عن الخوخة والمخا قبل وبعد طارق!
الساعة 12:24 مساءً

كنت اليوم في الخوخة بعمل يخصني من الثانية ظهرا حتى السادسة 
لاحظت لمسة مختلفة ممتدة من الخوخة الى المخاء وبالطريق العام وهي تختلف عن الصورة التي رأيتها عندما جئت هنا قبل سنتين الا قليل وتحدثت مع رفيقي عن التطور الملحوظ مذ جئت الى الآن.
أي قبل مجيئي وبعد مرور المليشيات من هنا كيف كان الساحل الغربي ؟
كان مدمرا ، مليئا بدماء الظلام والنور، القاتل الحوثي والمواطن الضحية، المنازل مدمرة وحالة المجتمع هنا صعبة،بشكل مخيف.
وجود المقاومة الوطنية في الساحل الغربي حقق نهضة وتنمية خرافية قياسا بسابق هذا المكان وبشكل مرتب .
لن أتحدث عن الدعم الذي قدمته المقاومة في شتى المجالات الانسانية والاغاثية والسلطة المحلية والمنشآت فهذا دعم ظاهر ومعروف.
حديثي عن السيولة المالية بالعملات التي تصرف هنا وحركية السوق الساحلي .
مشكلة المخاء أن المجتمع ابن البحر وطالما يدرك أن رزقه غير منقطع مدى الحياة من جود البحر يتساهل هذا المجتمع في الجانب التجاري والاستثماري ويعيشون على قوت البحر المتواصل الا قلة قليلة من التجار .
أغدق العميد طارق صالح على المخاء وهذه تذهب لصالح المخاء دون أن يدرك المرء . 
غالبية مال القوة يصرفونه هنا وهذه تفيد المخاء وقد حاولت ذات مرة اقناع ابناء المخاء بتخفيض ايجارات المنازل التي تفوق قاهرة مصر كنوع من التفكير المنطقي طويل الأمد لفائدة المخاء وجلب المستثمرين الى هنا .
حسنا، سنذهب الى ابن خلدون، نحن قرأنا مرحلة ابو جعفر المنصور في الخلافة العباسية وعن مرحلة حفيده هارون الرشيد فمن الأشهر ومن الأوسع حظاً في التأريخ؟
بالتأكيد هارون الرشيد، لماذا ؟ لأن هارون الرشيد فتح يده وخزانته وأمواله فالألف دينار الذي يصرفه للشاعر هو يفيد الحركة التجارية في الدولة، يغادر الشاعر بلاط الخليفة ثم يذهب ويعطي والدته واخوته ومعارفه من المال ويعطي الدائن ويشتري لوزينج وكساء ويقوم بصرف المبلغ في المدينة فيزيد دخل التجارة وتزيد نسبة الضرائب وتستفيد من ذلك الدولة على عكس البخلاء أمثال هشام ابن عبدالملك وابو جعفر المنصور،وكثيرون.
يعني : العطاء الذي يسيل من يد العميد طارق في المخاء يفيد المخاء وهو ما حقق هذه النهضة الكبيرة التي نريد ان تكون أكثر .
عدت المخاء ووجدت أن العميد طارق قد التقى بتجار المخاء ويحثهم على مواصلة هذه النهضة وحدثهم بما كنت أتحدث به أنا و زميلي طيلة الطريق.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان