تواصل ميليشيا الحوثي الاستخفاف بكل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت مخلصة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره، إذ إنها في وقت تجري مباحثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث لبحث فرص السلام، تواصل تصعيدها في مأرب، فضلاً عن محاولتها على مدار يومين متتاليين استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في المملكة العربية السعودية، ما يؤكد عدم اتساق تصريحات الحوثيين، وتحركاتهم على الأرض، فهم لا يريدون السلام، ويعملون على تنفيذ أجندة خارجية تضر بأمن واستقرار اليمن والمنطقة.
الحوثي لا ينقلب على الشرعية فحسب، بل على المجتمع الدولي، الذي يجب أن يكون أكثر صرامة في التعامل معه، وألّا يترك له المجال لكي يزيد من بث شروره، ويواصل الاستعلاء على القرارات الدولية، إذ لم يترك الانقلابيون لأي مفاوضات أن تقول كلمتها، وكانت أغلب المشاورات والتفاهمات وجولات المفاوضات، يراد منها أن تحقق ما لم تحققه العملية العسكرية، إذ إن افتقارها إلى الحكمة والصواب قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة بعدما باعت ضميرها ولم تعد تكترث إلا بمصالحها، وإن استمرار هذا السلوك سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب، وتفاقم تداعياتها الإنسانية.
إن ميليشيا الحوثي تصر على إحداث شرخ كبير داخل المجتمع اليمني قبل إنهاء الانقلاب، ليظل اليمنيون يدفعون تكاليف حقدها، وهي الجماعة التي انكشف كذبها أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بعدما اتضح للجميع أن معلوماتها مغلوطة ومضللة تهدف لخدمة إرهابها، إذ تصر على الانفلات من كل القيم والأخلاق والضوابط والاعتبارات الإنسانية، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي قرارات شجاعة وصارمة مع هذه الفئة، التي تدعي الحرص على السلام، لكن نهجها الوحيد والواضح هو العنف والإرهاب.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
سائق ينجو من الموت بأعجوبة بعد غارة أمريكية على طريق صنعاء-الحديدة!
-
"موجة بيع غير مسبوقة للعقارات في صنعاء.. هل هي مؤشر لانهيار وشيك؟"
-
"اليمن يفتح أبوابه للعالم: مطار دولي جديد يدخل الخدمة بعد عقد من التوقف"
-
"أطراف خفية تعرقل تحرير الحديدة بإشعال الفتن في الجنوب.. من المستفيد؟"
-
مراسل ل "ترامب": هل صحيح أنكم تراجعتم عن خطة إسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟.. شاهد رد الرئيس الأمريكي
-
مغتربون في ورطة.. هل يمكن لحاملي الجوازات السعودية العودة بعد السفر؟
-
"توجيهات تربك سوق الوقود في صنعاء.. والمواطنون في حالة ترقب"