قضية ايقضت الحقوق!
الساعة 02:54 مساءً

هنا..ومن هنا يبدأ 

التاريخ في تأريخ الحقوق لعدن وابنائها.

نعم..هي خطوة الالف ميل عند الصينيين

..او هي البداية الصعبة عن الالمان..لكن في الحالتين تكون القاعدة الاسلامية

..ماضاع حق وراء مطالب..طال الزمن ام قصر!

انها لحظة الحقيقة وان كان ثمنها غال ومؤلم..ولكن ان معظم النار من مستصغر الشرر!

من هنا من قضية عادية ربما اغفلناها ولم نحسب لها حسابات ومئآلات من منطلق ان الحق بعد سنين مضت قد مات بموت صاحبه..لكن الحق من أسماء الله الحسنى ..وهو سبحانه يمهل ولايهمل..

وايّ كانت النهاية الماساوية للاعلامية جميلة جميل غانم

..بغموضها وتعميةمسار من قام بها ومرور السنين العجاف وتضييع قضيتها في صنعاء بعد ان غادرت عدن مرغمة ولم يتم انصافها واطفالها

..اقول رغم كل ذلك فان الحق لايضيع

..ابدا..

تشرد الاطفال الثلاثة وفي الملجأ كان سكناهم وامهم المغدورة الشهيدة الجميلة..في ثلاجة المستشفى لاربع سنين تأكلها برودة وزمهرير الثلج لتأتي على نقاوة وجمال اجمل وجه من خلق الله سبحانه وتعالى

..ولنتصور وجها رقيقا باشا ينام وسط الثلج سنين.. بدل ان ينام مع احبابه ويدفيهم بحضنه وحناه وحبه !

نعم..هي مأساة ان يبدأ من الاسرة السعيدة تهاوي اركانها بالرحيل..

الاب الموسيقار جميل غانم..الام الاعلامية عديلة ابراهيم..ليستمر الرحيل الى ماكتبه الله ولكن بمأساة!

 وجميلة كانت اخر من يلحق بهم .. وهي وحيدة ابويها العدنيين والنبتة اليانعة التي اثمرت ولدين وبنت..

وكانت ارادة الله ان يكونوا نقطة بداية الحقوق لابناء عدن التي أُهملت منذ ماقبل الاستقلال..

والى يومنا هذا ..

ايوه كانت لحظة الحقيقة والالتفات لحقوق ابناء عدن تحديدا..ومن ثم بقية الحقوق لكل اناس واهل عدن دون انتقاص!

اليوم بدأت الصحوة ومن قضية قد تبدو عادية عندالبعض متمثلة بسكن مسلوب

ومحله القضاء وبالوقائق تُفصل الخلافات!

لكن..

لكن هنا كانت الصحافة اثارت الرأي العام وتداولت وسائل التواصل المأساة وانتشرت كالنار في الهشيم!

الحقوق لاتموت..وهو مايميز عدن انها تعطي بسخاء لكنها لا تُكره على الابتزاز!

عدن اليوم بدأت تكسر جدار الصمت

..والصحوة الحقيقية اشعل مصباحها الصحفي الوطني فتحي بن لزرق وله الفضل بعد الله ان حرك قدرات حرة ابية تمثلت في المحافظ الاستاذ احمدحامد لملس..ثم الاخ مدير عام شرطة عدن مطهر الشعيبي

..وتولى زمان الجميع الاخ د.معين عبد الملك رئيس الوزراء لتتحرالقضية سريعا من اساسها وبلا محاكم ولا نيابة 

..وهذه لعمري اهم واسرع قضية حلت بوقت قياسي واثبت القائمون انهم قادرين على حل كل المشكلات بعدن من هذا المنطلق..

فقط الصحوة واخلاص النية واعتبار قضايا ابناء عدن في الصدارة لخلق جو سياسي واجتماعي به تستعيد عدن تاريخها التليد

..ان شاء الله تعالى..

نثني على الجهات التي سمَت وبفعلها مجتمعة رفعت الرؤوس..ولا ننسى منظمات المجتمع المدني التي كانت وراء نشر وتاييد عودة الحق وكذا الشخصيات الاعتبارية وعامة المتفاعلين.. وهم كثر على امل ان تكون عدن بهذه الصحوة من اليوم فصاعدا.

وللصحافة السلطة الرابعة نرفع الكشايد فهم الأمل في إصلاح الاعوجاج..

ويا عدن ..تنفسي الصعداء فالجاي افضل..

ول جميلة جميل ندعو بالرحمة والمغفرة..وياريت يتم نقل رفاتها من صنعاء إلى عدن

 ..فتلك اهم واغلى الامنيان..

والحمدلله على ماتحقق..

ويظل راتب الشهيدة/الفقيدة مهمة ثانية امام من حققوا المهمة الاولى إن شاء الله..
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان