للمخاء تأريخ عريق
الساعة 09:08 مساءً

المخاء كانت محط الدول والامبراطوريات والتيجان وفيها تدافعت الأطماع لقرون كثيرة ومع هذا لو سألت اليمني عن المخاء وعن تأريخ المخاء لأصبت بصدمة

صدمة القطيعة الاجتماعية بين التأريخ الجيوسياسي لمدينة أهملت حتى الموت وبين اليمني الذي يدرك كل شيء في هذا العالم وينسى نفسه، لا يعرف المخاء، ولا يمتزج بمراحل الزهو ومدينة القصور والزخرفات الظاهرة الى الآن على النوافذ الأيلة

تتحدث مع مخاوي فيحكي عن مدينته في هذه الغبارية والتي أحرقت بالحرب مرات ودمرتها كبريات معارك العالم وبالسيول أيضا فقدت رونقها ثم يدق القاع برجله في الشارع،ليقول لك : هنا تحتك مدينة كاملة .

أصبت بالذهول، وهل مليئة بالذهب؟ نحن نفكر فقط بالذهب في المآثر القديمة

خسرت اليمن تراث معماري وحضاري كبير لتفكيرهم كل الناس بالذهب فهم يهدمون القصور والجدران بحثاً عن الذهب المدفون بمخيلات الذاكرة الشعبية، ولهفة الفقراء .

الأندلسي غادر جنته في البرتغال صوب السواحل المخاوية، تخيلوا هذه فقط !

ان تترك لشبونة وتقيم في المخاء وبكوب القهوة الأول لبرتغالي مر من هنا دخلت المخاء،قلب العالم، بكوبها البحري وبمذاق القهوة التي غزت عواصم الدول الكبيرة وتدافعن كلهن وأسلن الدم هنا لأجل القهوة المخاوية، دماء شقراء سالت في المخاء .

عن نفسي، كنت أجهل المخاء، وأنا الذي أحفظ،في ذاكرتي، كل نوافذ المدن الأوروبية،وانا من عبدت طرقات الحواري الأندلسية بهمسي وقلمي، وأجهل المخاء .

ستعود المخاء، بابناء المخاء، ففي المخاء يذوب الكل وتبقى هي كما ذاب البرتغال والبريطان والعثمان في إمتدادهم الأول فهم الصدر وهم العتبة ونحن مخاوية رديفة .

هذا الساحل الممتد من الباب الى الحديدة سوف يجد نفسه بعد ضياع، وسيتعالى

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان