وصل الحوثيون إلى مرحلة أيقنوا فيها أنه لا مجال لدخول مارب، وتلك فكرة أشبه بالمستحيلة، لأن المنطق يقول أن ثلاثة ملايين مواطن نزحوا من كل محافظات اليمن إلى هذه المدينة هربا من بطش الحوثي، فهل سيسمحوا له باقتحامها واستباحة دمائهم؟ ذلك أشبه بالمستحيل!
ومع ذلك ما زال الحوثي يعاند ويحشد ويسوق عناصره إلى تلك المحرقة التي خسر فيها آلاف القتلى خلال أسابيع، فهناك من يضغط عليه لمعاودة الكرّة في اقتحام مارب ويشجعه ويدعمه، أما هو فيعتمد على دعم أطراف دولية تحرضه على اقتحام مارب تحت مبرر أكبر كذبة وهي "الإرهاب" ، هذا المصطلح المطاطي الذي مله اليمنيون..
فهل الإرهابي هو الذي هو يعيش آمنا مطمئنا في محافظته، أم من أتى من كهوف مران كالتتار وبدأ بتفجير المنازل والمساجد وقتل الناس وسحلهم ويريد الآن أن يكرر ذلك في مارب؟
على يسوقهم الحوثي إلى المحارق أن يتوقفوا ويفكروا قليلا، هل الحوثي محق في تحركاته وهو من قطع أرزاق ومرتبات الشعب وأعدم البترول والغاز وأبسط الخدمات، وهو من يبتز التجار وينهب العملة الجديدة بالقوة، ويمارس أمور تجاوزت المنطق؟ من سيمر من هنا مرور الكرام ولم يفكر فليتأكد أن هناك خلل في عقله وتفكيره، أو على الأقل فليراعي أن له أسرة وأهل وأم وأب وأخوات وإخوة هم أحق أن يعيش من أجلهم ويصرف عليهم، بدلا من أن تصبهم الفاجعة عندما يعود بالتابوت وقد فارقت روحه جسده بغير حق، ولسبب كاذب هو أنه ذهب لتحرير مارب من اليهود الذين بالأصل هم أصدقاء الحوثي من تحت الطاولة.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
ارتفاع جنوني للدولار أمام الريال اليمني يفاجئ الجميع.. السعر الجديد
-
السعودية تحسم جدل خارطة السلام والرواتب
-
فلكي ينشر جدولا لفرص هطول الأمطار في اليمن
-
الكشف عن مفاجأة الهيكل التنظيمي للمخابرات الحوثية وهذا هو المدير الفعلي
-
مصادر تكشف عن حقيقة وفاة القيادي عبده الجندي في صنعاء
-
امريكا: كلمة سر ايقاف الحرب في اليمن بيد هذه الدول
-
(البيض) يضع خيارًا ثالثًا على الطاولة للحل في اليمن