حركت هزيمة كرة القدم بعض ردود الفعل لدى المجتمع الإنجليزي في الاتجاه النقيض لقيم التسامح والديمقراطية والتنوع الثقافي والسياسي والعرقي للمجتمع ، ولكن سرعان ما تم تطويق ذلك من قبل الحكومة والمجتمع بتكويناته السياسية والثقافية والاعلامية ، وحوصرت ردود الفعل تلك في زواياها المغلقة .
كان المجتمع في أشد حالاته وعياً بحاجته الى التمسك بقيمه السياسية والثقافية والانسانية الرفيعة.
الهزائم ، بطبيعتها ، كاشفة لتناقضات المجتمع ، أي مجتمع ، وأغوار النفس البشرية .. اللحظة التي تعقب الهزيمة هي لحظة اختبار قاسية ، وقد تكون أشد قسوة بما يتمخض عنها من تشوهات قيمية وخلقية إذا لم يتخلق على الفور رادع قيمي يجسد وعي المجتمع بحاجته إلى التعايش والتسامح والتنوع والتعاطي معها كظاهرة من ظواهر الحياة التي بها يعرف النصر في تعاقب لا يتوقف عند أحد بعينه ، وفوق هذا وذاك إدراك أن الهزائم المادية ، التي لا تعقبها انهيارات قيمية ، لا تدوم طويلاً .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
سائق ينجو من الموت بأعجوبة بعد غارة أمريكية على طريق صنعاء-الحديدة!
-
"موجة بيع غير مسبوقة للعقارات في صنعاء.. هل هي مؤشر لانهيار وشيك؟"
-
"اليمن يفتح أبوابه للعالم: مطار دولي جديد يدخل الخدمة بعد عقد من التوقف"
-
"أطراف خفية تعرقل تحرير الحديدة بإشعال الفتن في الجنوب.. من المستفيد؟"
-
مراسل ل "ترامب": هل صحيح أنكم تراجعتم عن خطة إسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟.. شاهد رد الرئيس الأمريكي
-
مغتربون في ورطة.. هل يمكن لحاملي الجوازات السعودية العودة بعد السفر؟
-
"توجيهات تربك سوق الوقود في صنعاء.. والمواطنون في حالة ترقب"