هل يستعيد اليمنيون زمام الحكمة لتجنيب بلدهم مزيدا من الدمار والحروب؟
الساعة 08:40 صباحاً

تشير المؤشرات إلى أن اليمن يسير في طريق إنهاء الحرب والتمهيد للانتقال إلى مرحلة ما بعد الحرب وما نسمع من تصريحات ومقترحات من قبل محسوبين على أقطاب الشرعية لحل الأزمة في اليمن، ما هي إلا أصوات التزاحم على الطريق المؤدي لمرحلة ما بعد الحرب ومحاولة تسويق للذات للإفلات من عملية التهذيب المتوقع أن تطال الشرعية وبعض أطراف الصراع لتلبية متطلبات وشروط السلام.
 

 أن الشروط والمتطلبات التي تقتضيها مرحلة السلام كثيرة ومتعددة بعضها يرتبط بالقضايا والملفات الإقليمية وأخرى بالملفات والقضايا المحلية، لتهيئة المناخ وتسوية أرضية الملعب لتتلاءم مع القادم، كإجراء الحوارات الثنائية بين دول الإقليم المرتبطة بحرب اليمن من جهة، والأطراف المحلية المتحاربة (جنوبية - جنوبية) و (شمالية - شمالية) من جهة أخرى لجعلها جاهزة وقادرة على التعاطي الإيجابي مع الجهود الدولية لوقف الحرب، وإحلال السلام، بالإضافة إلى ما يقابلها من تحرك عسكري دولي ووصول القوات الأجنبية إلى المنطقة والأراضي اليمنية، كإجراء يمكن وصفه بالاحتياطي والضاغط للتلويح باللجوء إلى فرض السلام بالقوة في حال عدم رضوخ اطراف الصراع، طالما يمثل استمرار الحرب في اليمن، تهديداً خطيراً على أمن وسلامة الممرات البحرية للملاحة الدولية.

ليس أمام أطراف الصراع في اليمن إلا الانصياع للمنطق وصوت العقل واستئناف المفاوضات والتنازل لبعضها البعض للوصول إلى اتفاق سلام شامل وحل عادل لجميع قضاياهم، يؤمن لليمنيين حياة كريمة ويعيد الاستقرار لبلدهم ويجنبها تعقيدات الوضع والتوتر المحتمل.

فهل يستعيد اليمنيون زمام الحكمة والانخراط بنوايا صادقة في طريق السلام لتجنيب اليمن مزيداً من الدمار والتوتر والحروب؟
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان