الشرعية قارب النجاة الوحيد للشعب اليمني
الساعة 06:01 مساءً

يمر وطننا الحبيب بمنعطف تاريخي هام، يستوجب ويفرض على أبناء الشعب اليمني قاطبة التكاتف والتلاحم والوقوف معا وجنبا الى جنب لتشكيل حائط صد منيع أمام كل هذه العواصف والأحداث من حرب وفوضى وخوف أدى إلى ضياع وتشتت المجتمع والفرد والدولة اليمنية وهو ما ينذر بإنهيار الروابط التي تجمعنا وفنائنا كيمنيين وما اثبتته السنوات الماضية لخير دليل أن هذه الحرب تهدف الى طمس التاريخ اليمني والعقيدة واستعباد الفرد والقضاء على الحرية والمواطنة المتساوية التي بدأ اليمنيون اعتناقها منذ ثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.
 

أن ما يتوجب علينا كيمنيين بعد هذه السنوات العجاف من الحرب مع المليشيات الانقلابية الحوثية التي حولت الوطن الى مستنقع دفنت فيه الحرية والعدالة والمساواة والمواطنة والسلم المجتمعي والعادات والتقاليد والأعراف السائدة والاسس المنظمة لحياتنا الاجتماعية والسياسية، وأوصلتنا الى مرحلة يمكن أن نصفها بالعدم،، وأتحدث هنا عن عدم الايمان بوجود الدولة، وهو ما يعززه الداعمين للمليشيات والذي تتمحور مصلحتهم في إيجاد منظومة تحقق مصالحهم وتحافظ على عملائهم، ليضعوا لهم موطئ قدم مستقبلا ليتحكموا في مستقبل وإرادة الشعب اليمني،، محاولين حرف البوصلة وتطمس الحقيقة التي تقول أن لدينا دولة ومؤسسات وحكومة معينة بالإضافة إلى الأصل الذي تسند عليه وهو رئيس شرعي منتخب استمد شرعيته من انتخاب الشعب اليمني له واعتراف العالم أجمع بهذه الشرعية ويتعامل معها في كل المحافل الدولية.
 

وما من خيار لليمنيين للخروج من هذا الصراع والتغلب على هذه المؤامرة والقضاء على الانقلاب الإرهابي الذي عاث في الأرض فساد وأهلك الحرث والنسل وفرق بين ابناء الوطن الواحد الا الاصطفاف والتأييد والايمان الكامل بشرعية فخامة الأخ الرئيس القائد (عبد ربه منصور هادي) رئيس الجمهورية، وهي الشرعية اليمنية المعترف بها والعمل من خلالها لاستعادة الوطن وإحلال الوحدة الفكرية والتماسك المجتمعي لتسود الالفة والمحبة والمودة في المجتمع ولتستمر منظومة الاخلاق والقيم والعدالة والعمل على بنا مؤسسات الدولة القوية التي تقوم بضبط أمور الناس وتسوس شؤونهم بسياسة رشيدة تضمن المستقبل للأجيال القادمة.
 

ويعد التخلي عن شرعية فخامة الرئيس (عبد ربه منصور هادي) والذي يمثل الدولة في هذا التوقيت الصعب إنما يفتح المجال لا للمليشيات الحوثية الانقلابية الارهابية فحسب إنما يفتح المجال لمليشيات جديدة ستظهر مستمدة نفوذها من ممارسات المليشيات السابقة وستدخل اليمن في مستنقع سيكون أسوء من هذا الوضع الكارثي الذي نعيشه حاليا وسيفتح معاناة وآلام وصراعات جديدة سيتضرر منها الجميع دون استثناء وستؤثر على مستقبل الأجيال القادمة.
 

ولا سبيل أو خلاص لليمنيين كافة إلا بالالتفاف حول شرعية فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي يعترف بها الجميع، كونها قارب النجاة الوحيد للشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه وعلى هذه الشرعية الاعتماد التام على مؤسساتها وأبنائها المخلصين وقيادة المعركة للقضاء على الانقلاب الإرهابي الحوثي لتنتهي كل المليشيات والكوانتات المتربصة بالشعب والوطن.؛ ومن ثم الإيمان العميق بأهمية الدولة ووجودها ليتحقق الأمن والاستقرار والتقدم والتطور والازدهار، والحفاظ على الهوية اليمنية العريقة التي نستمد منها عراقتنا وأصالتنا وإرثنا التاريخي التليد الذي أضاء العصور بالنور والحضارة.
           
*رئيس قطاع التلفزيون قناة عدن الفضائية
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان