أصبح من المعتاد أنه بعد كل هجوم صاروخي حوثي على جزء من ترابنا الوطني تبدأ المليشيات بالهجوم برياً.
هذا التكتيك أصبح واضحاً ومكرراً. فبعد هجوم العند أمس اشتعلت جبهات مأرب الجنوبية والغربية اليوم.
يظن الحوثي أن عزيمة المقاتلين على الأرض يمكن أن تتضعضع لهول جريمته في حق رجال العمالقة في العند، وهذا وهم، إذ أن الجرائم تضعف جانب المعتدي لا المعتدى عليه.
لكن، إن كان هناك من عبرة يمكن أن تؤخذ من هجوم الحوثي على العند واستشهاد وجرح عشرات من رجال العمالقة، فهذه العبرة تتمثل في حقيقة أن الحوثي يرى اليمنيين جميعاً شمالاً وجنوباً في خانة واحدة، ويستهدفهم دون تفرقة.
وإذا كان مرتزقة إيران يروننا بتلك العين فإن السماح للخلافات أن تعيق معركة دحر الحوثي يعد ضرباً من الحماقة.
لقد تقاسم الحوثيون الأدوار، فالتف أكثرهم حول عبدالملك، وتفرق البعض في المكونات الأخرى، لبث الدسائس والخلافات بينها لصالح الكهنة.
وهؤلاء المنتشرون في المكونات الأخرى يقولون للإصلاح مثلاً إن العدو هو المجلس الانتقالي، ويقولون للمجلس إن العدو هو الإصلاح، ويفعلون الشيء ذاته بين المؤتمر والإصلاح، والسلفيين والإصلاح، وبين الشرعية والتحالف، وبين مختلف المكونات المجتمعية والسياسية.
رسالة جريمة العند أمس واضحة لمن أراد أن يفهم، وهي أن الحوثي ينظر لجميع خصومه على أنهم عدو واحد، ولذا فإن عليهم أن يكونوا بالفعل كتلة واحدة.
هذه هي الحقيقة مهما حاول المنكرون إنكارها…
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
قيادي حوثي : سنضرب كل حقل نفطي بالسعودية والإمارات.. وهكذا كان رد السعودي المزلزل
-
توقعات بحدوث هزات زلزالية في اليمن وبهذه المناطق
-
قرار حوثي يصدم سكان صنعاء
-
تفاصيل اعتقال نجل وزير الدفاع على خلفية مقتل مرافق قيادي حوثي في مدخل منزله بصنعاء
-
خبير اقتصادي: عدن مقدمة على تغييرات اقتصادية كبيرة
-
قيادي مقرب من إيران يطالب بإقالة هذا الوزير المقرب من زعيم الحوثيين
-
حدثان مفصليان من مارب وعدن يقلبان الطاولة على المليشيات