الإشكالية اليمنية وخيوطها المعقدة!
الساعة 07:44 مساءً

ترنيط الاشكالية اليمنية بعوامل كثيرة ومعقدة ،منها ماهو من تراكم الظروف التاريخية والعوامل الاجتماعية والثقافية، ومنها ماهو عوامل سياسية داخلية وخارجية ،لكن العولمي السياسة الداخلية أثرت في تكريس التخلف والتبعية في إطار القبلية التي كانت صوناً لسلوك اجتماعي وثقافي كان عائقاً للدولة العصرية ،حيث كانت التبعية تظهر بجلاء.

يرى (صمويل هنتنجتون) أن المسؤول عن  تخلف دول الجنوب وعدم نموّها الاقتصادي والاجتماعي ليس الاستعمار والتبعية، وإنما  الشخصية القومية أو الحضارية لشعوب هذه البلدان.

أن غياب الشخصية القومية والوطنية أو الحضارية ،جعل الشعب يتلقف تأويلات حول الوضع القائم في البلد بطريقة مغلوطة، وهذا الذي حصل؟ لعبة "البروباغندا" دوراً في ذلك.

يتناول الإعلام الأهلي نتائج الإشكالية اليمنية، دون أن يلمس جذورها واسبابها.

كانت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ،تتحدث عن الديمقراطية والحرية وتملك من وسائل التأثير، كالصحف التي كانت تتزاحم بها الأكشاك لكنها زادت المجتمع خبالا، يرى البعض  قضايا البلد من منظور أنها فوضى مجتمعية بسبب الإنفلات الأمني دون أن يدرك أن مايحدث هو عمل ممنهج أكبر من فهم النخب له ،فما بشعب جُهل واستهدف فكرياً! من منطلقات خرجت من مفاصل الدولة!!مع صمت أمني وحزبي.

لقد سيطرت مشكلة الهيمنة على كثير من تفكير الشعب، وصاغة مفاهيم مضادة لمفهوم فكرة الدولة والحرية، الخطيئة التي ارتكبت بماضي هذا الشعب وحاضرة ,كان من نتائجها هذا الوضع المأساوي.

تقول بعض التقارير ان تعداد سكان اليمن ثلاثون مليون نسمة أي أنه زاد ضعفين منذ عام (1990)بداية عمر الجمهورية اليمنية التي وصلت الى هذا الحال الحزين.

هل بذلت الجهود الكثيرة للوصول الى حال افضل؟.

مَن الذي امكّن السعودية والإمارات بالانفراد بالبلد وشعبه؟.

هل من خيار ولو احلهمَ مُر!.

لقد وصلت الامور بالبلد الى حدودها القصوى، بسبب تنوع الازمات وتواليها: من السياسة الى الاقتصادية والامنية والعسكرية و الخدمية مثل :رداءة التعليم والمنظومة الصحية والكهرباء والغذاء والإسكان إلى انعدام البنية التحتية والحضرية والهيكلية.

لقد فرض نمو مشوه جعل البلد تفتقد لمتطلبات العصر ثم فلا غرابة من هجرة الكفاءات ،وتشرّد ابنائها طلباً للقمة العيش، فمنهم من يعانون لوعة الاغتراب على حافة الخليج الى من يعانون من البطالة والمتاعب الاقتصادية في بلادهم الى من مقموعون ،بفعل السلطات التي اكلت قوت الشعب !ولم تترك من الفتات شئ

انحرف البعض وراء المخدرات والجريمة ومنهم من ،اجتذبتهم قوى التطرف الديني و سيتحولون الى ادوات ضد مجتمعاتهم وهؤلاء لا يستهان بهم.

خلاصة ما سبق إذن هو أن الجو الآن أصبح مهيًا ،لتقبل وخلق وقائع ثم فرضها على المشهد اليمني!؟لقد  نسجت خيوطها المعقدة ،بفعل العوامل السياسة الداخلية.
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان