الجنوب واجه ويواجه تحديات حقيقية
الساعة 10:26 صباحاً

تناول في مقالنا هذا جملة  التحديات التي مرت بها القضية الجنوبية والتي أثرت بشكل كبير على الأمن والاستقرار  والتطور والازدهار وظل الجنوب منذ الاستقلال الوطنى في دورات دموية في إطار الصراع السياسي الداخلي لمنظومة الحكم من التنظيم السياسي الموحد إلى الحزب الاشتراكي اليمني الذي شهد أكبر كارثة دموية في يناير1986م، حيث انشق الحزب الاشتراكي إلى نصفين وتأثر النسيج الاجتماعي الجنوبي بين أبناء بعض المحافظات المعنية والمعروفه للجميع ويمكن القول أن التسامح والتصالح بين فئات المجتمع الجنوبي قد حقق قدرا لابأس به في عودة اللحمة الجنوبية.

الحزب الاشتراكي اليمني اقدم على تحقيق الضفعه السياسية من خلال الإسراع بتحقيق الوحدة اليمنية فنظام صنعاء يمكن القول إن استطاع أن يضع الاشتراكي في مطب سياسي خطير لإنهاءه والقضاء على تجربته ذات التوجة الاشتراكي،والذي ارتبط بمنظومة النظام الاشتراكي العالمي وفي الطليعه منها الاتحاد السوفيتي الذي شهد في بداية التسعينات التصدعات والانشقاقات وتخلت تلك المنظومة عن الالتزامات مع الدول ذات التوجة الاشتراكي (فكوا،لهم خفوا).

تجربة الوحدة اليمنيه المريرة وأحداث حرب الصيف عامهم أنهت الشريك الاساسي (الاشتراكي)من سدة الحكم وأثبت نظام صنعاء من أنه الاذكى واستطاع أن يقنع المجتمع الدولي بصحة نهجه المرن والتعامل مع جميع دول العالم بخلاف الجنوب الذي لم يكن مقبولا لدول المنطقة.

نظام صنعاء استطاع أن يزرع في الجنوب ثقافة الفساد الذي وجد أرضية مناسبه لالتحاق الكثير من القيادات الجنوبية إلى صف منظومة الحكم في صنعاء وتلك القيادات بسرعه تخلت عن تاريخها النضالي والمبادىء والقيم التي كانت معمول بها في إطار الجنوب ومن أبرز القيادات  التصريح الشهير للمرحوم باجمال (انا لم نغتني،في عهد علي عبدالله متى عاد نغتني؟).

التطورات المتلاحقة التي شهدتها الساحة اليمنية معروفة للجميع ولا داعي لتكرار الحديث عنها،،الحرب اليمنية لازالت مستمرة لعامها السابع والتي رمت بظلالها السلبية جدا على عموم اليمن شمالا وجنوبا المتتبع السياسي اليوم في حيرة من امرة في تحليل الأوضاع في الجنوب فجزء من الجنوب يتواجد فية المجلس الانتقالي الجنوبي الذي شرع في تاسيس بعض الأجهزة التي تعبرعن البناء المؤسسي للدولة الجنوبية القادمة ويواجه الانتقالي اليوم معضلة حقيقيه في ترتيب البيت الداخلي الجنوبي من خلال الحوار الجنوبي الجنوبي الذي بدأ أعماله في العاصمة المصريه منتصف اغسطس2021م،وهناك تكتم شديد حول نتائج الاجتماعات،ونأمل أن تكلل تلك الاجتماعات التشاورية بتجميد الخلافات الثانوية وتثبيت،الاتفاق على الثوابت الوطنيه الجنوبية التنازل بين كافة الأطراف لمافية وحدة الصف الجنوبي وخدمة لتطلعات شعب الجنوب في استعادة الدولة وعاصمتها عدن. 
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان