تخيل أن ولدك مريض، ويحتاج لعملية جراحية عاجلة لإنقاذ حياته، فحتمًا ستتوجه به إلى أفضل مستشفى، وستحرص على إختيار أفضل الأطباء فيه، لإجراءالعملية. السؤال: هل ستشترط في الدكتور أن يكون مسلما وحافظ القرآن، والأربعين النووية؛ وله لحية طويلة وثوب قصير، وشارك في موقعة الجمل، وبايع علي، أو أنه من بني هاشم، ويؤمن بخزقي الإمام الغائب، أو من السلف الصالح، أو أنه يؤمن برؤى محمد بن عبدالوهاب، أو أنه يهوديًا أو نصرانيًا..؟ بالتأكيد لا.
لن تشترط إلا أن يكون ذو عِلم، وله خِبرة علمية، ويتمتع بكفاءة تدريبية عالية، تؤهله لإجراء العملية لفلذة كبدك.
إذن مادام ستبحث عن الكفاءة العلمية والعملية لأنقاذ ولدك، ولعلاج عيونك وركبك، وقولونك، فالأحرى بك أن تبحث كذلك عن الأجدر والأكثر تأهليًا لقيادة الدولة وسياسة الناس ورعاية مصالحهم، وتترك مسائل المعتقدات الدينية والمذهبية والسياسية لتقديرات وقناعات الناس، ولا تفرض ايًا منها بالقوة. وتظل إدارة منظومة الدولة بعيدًا عن تلك المعتقدات الفكرية، والتجاذبات الفقهية والمذهبية والمناطقية؛ فمؤسسات الدولة كالآلات، تحتاج لمختصين ومتخصصين وفنيين، مالم فالبديل سيكون الجرف (كهوف الشعوذة والدجل، وأعلام الكذب والتخلف)، ولن تشاهد إلا: يانهيقااااه وياصرختااااه، وياحسيناه، وياجناااااناه؛ والنتيجة هبوط فقر على الناس؛ يقطم المسمار الصلب.!
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
أوامر ملكية تغير حياة حاملي الجنسية اليمنية في السعودية عام 2025
-
"المقدشي يحدد ساعة الصفر.. بدء المعركة البرية قريبًا"
-
"من الشاشة إلى المحكمة.. هل تدفع هديل مانع ثمن جرأتها؟"مختص قانون يتوعد بمحاسبتها
-
توكل كرمان تكشف بالاسم من هو "أبو اليمنيين الحقيقي" والصاحب الوحيد للقرار التاريخي بإعلان الوحدة اليمنية ؟!
-
10 سيارات و10 قطع سلاح لم تُنقذه من القصاص...قصته القصاص الذي هزت الجميع
-
بعد حظر ميناء الحديدة.. ميناء جديد يدخل الخدمة لاستقبال السفن التجارية"
-
"حادثة دامية وعقوبة صارمة… قصة اليمني التي هزّت المجتمع الأمريكي!"