العيسي اكبر من احقادهم .
الساعة 04:19 مساءً

لفت انتباهي تناولات صحفية تم صياغتها من وحي خيال مريض لصحفي يمارس الهلوسة لا الصحافة، زعمت هذه التناولات أن مسئول ورجل أعمال يمني ينثر ملايين الدولارات تحت اقدام الراقصات والمطربات في القاهرة وشرم الشيخ وهذه وحدها فرية غير قابلة للتصديق.

المطبخ الذي انتج هذه المادة بالغ في البهارات لدرجة ان الطبخة فسدت وفاحت ريحتها، وذهب الكاتب باتجاه شخصية يمنية مرموقة ليلبس عليها من خياله المريض، في مفارقة نسفت ما يتمتع به اي صحفي من قيم.

صور الصحفي بخياله المريض والموبوء الشخصية الوطنية ورجل الأعمال المعروف الشيخ أحمد صالح العيسي وسط صالة وهو يلقي ملايين الدولارات تحت اقدام الفنانات في أحد البارات (حسب وصفه)، وإذا كان كاتب المادة مجنوناً فإن القراء بعقولهم وسيميزون الحقيقة من الفبركات التي تستهدف الشخصيات الوطنية، ولو تطلب ذلك وصمهم بما ليس فيهم وتصوير مشاهد لم تحدث إلا في وحي خياله الذي لا علاقة لها بالصحافة.

اوجعهم الشيخ العيسي بمواقفه الوطنية وحينما فشلت كل تهم الفساد التي وجهوها ضده عادوا من بوابة البذخ والاسراف، لكن ملايين الدولارات التي صرفها الصحفي في حفل زفاف نجل الشيخ اظهرت حجم الزيف والكذب الذي وقع فيه هذا الصحفي المبتديء.

لقد كان المطبخ القذر كريما لدرجة الاسراف فقد انفق ملايين الدولارات، ولكم أن تتخيلوا مشهد كهذا، أين ستذهب ملايين الدولارات على الأرض، وزاد في الحبكة أن جعل العرس ثلاثة أيام في مدن ومنتجعات مصر وهي الكذبة التي لا يمكن ان تنطلي على أحد.

وحتى يثبت الصحفي صاحب الخيال أنه لم ينسج من وحي الوهم، فقد ذهب إلى أن فاتورة الحفل بلغت 15 مليون جنيه، سنفترض جدلاً أن هذا المبلغ صحيح، لكن دعونا نقارنه بملايين الدولارات الملقاة تحت أقدام الراقصات، هذا سيثير موجة من الضحك الهستيري على هذا الاستخفاف، والتناقض العجيب والغريب.

 

والحقيقة أن الشيخ أحمد العيسي اقام حفل زواج لنجله، وقد سبق أن اقام حفل سابق لنجله ونجل شقيقه، وحضرت الكثير من الشخصيات اليمنية في مصر، ولم يحدث شيء من هذه المشاهد السينمائية لا في هذا الحفل ولا فيما سبقه، ولم يشاهد المئات من الضيوف المشاهد المتخيلة التي نقلها اصحاب النفوس المريضة، فيما كان حفل زواج ابن العيسي حفلاً عادياً بحضور اثنين من الفنانين اليمنيين، ومئات من الشخصيات من مختلف التوجهات وصحفيين وإعلاميين، إلا هذا الصحفي فيما يبدو فإنه كان حاضراً بخياله واحقاده.

لن استطرد في مناقشة ما أورده الخيال المريض، فهو ينسف نفسه، إلا أن ما يلفت الانتباه أن المطابخ التي تقف وراء هذا السخف، متضررة من المواقف الوطنية للشيخ العيسي، فلجأت إلى مثل هذه الأكاذيب المفضوحة.

كما أن الأرقام التي وردت تنم عن خيال خصب لكاتب الخبر، لكنه خيال مضروب ومريض في نفس الوقت، وكان بامكانه أن يكون مؤلف أفلام سينمائية، ومع ذلك سينقل مرضه إلى عالم السينما.

ليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها المطابخ الإعلامية المعادية لليمن وشرعيته ومشروعه الوطني، إلى نسج الأكاذيب ونشرها، واعتقد أنها لن تكون الأخيرة، لكنها باتت أكثر تكشفاً، وبات الناس أكثر وعياً وتمييزاً.

والحقيقة الأكثر تأكيداً أن هذه المطابخ ومن يعمل فيها، وصلت إلى مرحلة من الضعف بحيث تنشر الأكاذيب وبين السطور ما ينسفها، ويكشف عن هوية المأجورين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان