صبر أيوب والربيع العربي
الساعة 08:42 مساءً

إن الأحداث الأخيرة وخاصة العقد الحالي من تاريخ اليمن السعيد قد اخلت بالتوازن الاقتصادي والمالي للمواطن اليمني، فالسنون ليست كالسنون ولا السياسات العامة كالتي كانت منذُ عقد وعقود .

فالمواطن يدفع ولا زال يدفع الثمن نظير هبوب رياح التغيير وربيعه والذي لا أراه إلا خريف مصحوب برياحًا هوجاء قد اخلت واقتلعت بأمنه وأمانه، لم ولن يفلح قوم ولوا أمرهم لمراهقين سياسيين بلداء بلهاء خرجوا لتغيير نظام الى اللا نظام يقودوهم ويجروهم بالطرقات والساحات العامة حفاةٌ عراة ليمنوهم بغدًا أفضل .
للأسف كان التغيير الى الدرك الاسفل من الفقر المدقع والفقر والحاجة والعوز والتشرد والنزوح والشتات، وهم حاليًا يعيشون في رغد العيش خارج البلاد هم وعوائلهم .

في الحقيقة أن كل ما وصل إليه حال المواطن اليمني من شقاء بلا شفاء وبؤسٌ بلا استشفاء، وانحدار الى هاوية سحيقة من العوز والفاقة يدفع ثمنها الغلبان بالقدو والآصال لم يكن ذلك الا نظير نزوة وغلطة تساوي عشرًا لن تغفرها له السنين  .

لم يكن الربيع ربيعًا في سوريا ولا ليبيا وتونس والسودان ولا زالوا يجنون تبعاته وكبواته حتى اللحظة، واليمن ايضًا كان سعيدًا يأتيه رزقه من كل مكان ولكن القدر غدر !!.

غلاء معيشي فاحش، انقطاع شبه تام للمرتبات، ارتفاع بسعر المشتقات النفطية إلى معدومة احيانًا، الأمن والامان شبه معدوم، فساد مستشري على كافة الأصعدة، وضع صحي صعب، بطالة بين الشباب وتكديس الخريجين، أرتفاع مضاعف للعملة المحلية كل حين، وبالمثل يوازيه ثراء وبناء وأعمار لامثيل له بالداخل والخارج !!! سفريات و أرصدة بنكية، سيارات فارهة ...ألخ  في ظل ظرف راهن صعب ومرير يمر على الوطن والمواطن .. إنّ لك هذا ؟؟؟ 
وفي وقت يسحق فيه المواطن اليمني سحقًا، لم أقرأ بمثل هذه الحالات الازدواجية المشابهة إلا في الهند فقط، كل هذا وأكثر كان بسبب رياح التغيير العاتية التي اقتلعت الشجر والحجر والاضراس والشعر، اتمنى أن نصحح المسار و ننقذ مايمكن إنقاذه فالناس تموت جوعًا وجزعًا ونتدارك ماتبقى قبل إن ينفذ صبر أيوب .

( رب اجعل هذه البلد آمنا ورزق أهلها من كل الثمرات ..) .
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان