يعرف عن فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي انه لا يرفع أبدا راية الاستسلام طالما لم يبلغ هدفه, فهو يتميز بتمسكه بالمشروع الوطني الذي يشكّل المرجعية الأساس وبالوحدة الوطنية, واستطاع أن يصمد في وجه المليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية وكل من في فلكهم يدور, رفض كل الضغوطات، ولم ترهبه تهديدات المليشيات الانقلابية، بل ازداد ثباتاً في وجه الانقلابيين، فكان ولا زال مسكوناً بالتحدّي الذي يُحسب له، والذي يؤكّد من خلاله أنه لن يفرط في عودة الشرعية، ولن يتخلى عن الشعب اليمني الأبي!.
الحقيقة التي يجب تسجيلها هنا إن فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي لم يترجل ولم يستسلم, بل زرع في أرواحنا قبل قلوبنا محبة الوطن والتعالي عن الصغائر لخدمة الأهداف الوطنية الكبيرة, علمنا إن الصبر ليس كلمة وإنما فعل والتزام, علمنا التسامح ورفعة الأخلاق, علمنا كل هذا بمواقفه الواضحة والصريحة, واجه العصابات الانقلابية الحوثية بعزيمة لا تلين, وقف لهم بالمرصاد و كشف ألاعيبهم ومؤامراتهم الدنيئة وردهم من غالبية المحافظات اليمنية مدحورين مذمومين , ورد كيدهم في نحورهم , وجعل تدميرهم في تدبيرهم, وضرب أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص والصدق في أصعب الظروف لشعبة .
الحقيقة الأكبر والأهم أن فخامة الرئيس هادي واجه بحكمة وصبر وعزيمة وشجاعة واقتدار إرهاب المليشيات الانقلابية الحوثية بانقلابهم على شرعية الوطن, بثقة بالنصر راسخة لا حدود لها لإيمانه بالله وشعبه, ولإيمانه الثابت بالدفاع عن كرامة كل اليمنيين, لم يرفع الراية البيضاء وهي صفعة في الصميم لكل المليشيات, وكان له الدور الكبير في إفشال مشاريعهم .
تمسك فخامة الرئيس هادي بالوحدة الوطنية، ومخرجات الحوار الوطني ومفاوضات الحل الشامل وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216, كل هذا يجعله يرفض الاستسلام، طالما فيه تمزّق وفتنة وتشرذم، ويرفض الارتهان للخارج لأن ما يحرّكه روح العزة والكرامة والانتماء، ويجعله يرفض التنازل عن حق الشعب اليمني في العيش بحياة حرّة كريمة، فهو ملتحم مع أرضه ووطنه، ويمتلك عزيمة لا تلين، وثباتاً يحقق فيه على الدوام الانتصار تلو الانتصار , وكان بحق إيقونة وطنية يمنية لا تعرف الاستسلام, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .
