الشمس لا تُحجب بغربال
الساعة 06:32 مساءً

ما يزال البعض يصر على ضرب رأسه بالحائط، وإنكار أمور باتت مسلماً بها أكثر من رؤية الشمس في وضح النهار، فيخرج أولئك الحالمون علينا حيناً بإنكار انجازات تحققت في مجال التربية والتعليم بساحل ووادي حضرموت منذ تقلد الأستاذ جمال سالم عبدون منصب المدير العام ، فما أن يُنجز مشروع إلا وتراه يبذل جهوده لانجاز آخر والشواهد على ما أقول كُثر وحدث ولا حرج , وتارة ينكرون إن عبدون ليس بمكسب تربوي من العيار الثقيل فكراً وتنظيماً وسلوكاً و إدارة و تأثيراً, وهو غاية في الوضوح والصراحة في الأفكار والأهداف التي تبني الثقة في نفس الإنسان ، ومرة ثالثة ينكرون إن أستاذ جمال عبدون لم ينقش سيرته في تاريخ التربية والتعليم بحضرموت كنموذج للقيادة التربوية الشابة الملهمة الحكيمة, ذو المواصفات الخاصة، والمهارات العالية، ومستوى أداء متميز، كيف لا وهو الذي يتبنى مفاهيم ومبادئ وفلسفات جديدة، يتجاوز من خلالها الأساليب التقليدية في قيادة وإدارة العمل التربوي والتعليمي, كرس كل جهده وعمله ولا زال يعمل بتفانِ وإخلاص لخدمة التربية والتعليم بحضرموت ، على أمل أن يتحقق لهم ما يريدون .

المشكلة أن أولئك الغائبين عن التطور الذي شهدته حضرموت في مجال التربية والتعليم في عهد عبدون ما يزالون يعتقدون أن تطور التربية والتعليم سوف يكون بيد من يزودهم بما يقولون ويكتبون، ومن يرفدهم بمعلومات مضللة، مما سرق منهم القدرة على التفكير أو حتى التراجع أو حتى رؤية الحقيقة التي باتت واضحة كواضحة النهار .

أولئك ينكرون إن الأستاذ جمال انتقل بتربية ساحل حضرموت من مرحلة العدم إلى الاستقرار والانجاز يقبض على عجلة القيادة التربوية بساحل حضرموت برؤية قد لا يراها إلا من يفهمون الظرف الذي تمر به اليمن عامة وحضرموت خاصة وهم قليل , وهذا الأمر بات حقيقة واضحة .

نعم مشكلتنا في حضرموت نحارب الناجحون ويُترك الفاسدون , وتُشن الحملات التسقيطية الشرسة من قبل الطوابير المشئومة وينجرف وراؤهم كثيرون دون وعي ,كما ان مشكلتنا ايضا أن بيننا من ينكر ذلك، وأولئك يعيشون في حالة مجافاة للواقع ونكران لحقائق باتت واضحة أكثر من أي وقت مضى، ولكن أولئك الأشخاص باتوا يملكون من ضيق الأفق ما يجعلهم دائمي الجدل والدفاع عن واقع تغير ولكنهم لا يتغيرون لأنهم ببساطة يؤمرون فيطيعون ويلقنون فيكتبون.

المشكلة لن يصحو البعض مما هم فيه، وستأخذهم العزة بالإثم وسيتابعون تضليلهم للرأي العام ودون أن يرف لهم جفن،متناسين إن نجاح الأستاذ جمال سالم عبدون في إدارة وقيادة دفة مكتب تربية ساحل حضرموت وما حققهُ من انجازات معاشة ومشاهدة بكل المقاييس في بناء وتشييد العديد من المشاريع التربوية وبناء مدارس جديدة في كل مديريات ساحل حضرموت وفق معايير مستدامة, وتجهيزها بكل الوسائل التي تحتاجها, تضاف إلى المدارس الأخرى لتكونَ بكل اعتزاز وفخر لحضرموت, ولن تكون إلا منابرٍ لصنع المعرفة وصقل المهارات والنهوض بإمكانيات الطلبة، وترسيخ الهوية اليمنية,فهي تحكي قصة نجاح وتحدي وإرادة وإبداع لهذا القائد التربوي, والتي أزعجت أعداء النجاح, في محاولة بائسة يائسة ليرتاحوا مما تحمله ذاتُهم من سقطات فكرية وأعباء نفسية مؤلمة, وبالتالي لا سبيل لهم سوى النيل والهجوم على كل ناجحِ .

 

كلمة أخيرة أرسلها لهذا القائد التربوي الناجح وأقول له .. الأستاذ جمال سالم عبدون وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية حضرموت الساحل لا ينبغي عليك أن تنتظر الاعتراف بشخصيتك المتميزة, فالزمان والوقت كفيلان بإثبات حقيقة إنجازاتُك, بل ينبغي عليك مواصلة مسيرة نجاحك, ليعلم عدو النجاح أنك ستواصل مسيرة النجاح للعملية التربوية والتعليمية بساحل حضرموت بنجاح, أما أعداء النجاح لا يجب أن تلفتُ إليهم, لأنهم ليسوا أكفاء, فلا تزيدك عداوتهم إلا كل تميزٌ ورغبةٌ في البحث عن ما هو أفضل, وحتماً, بل مؤكداً, سوف تحكي الأجيالُ التي عملتُ من اجلها كل هذه الانجازات في تربية ساحل حضرموت قصة نجاحك, لان الشمس لا يمكن أبداً أن تُحجب بغربال , والله من وراء القصد .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان