قرأتي لبيان بن دغر وجُباري
الساعة 02:15 مساءً

أرى أن من الواجب على الجميع (يمنيون وتحالف) الوقوف خلف الأسباب التي دفعت بالأخوين إلى البيان، فالوضع يحتاج لإعادة نظر في كافة إجراءات انقاذ اليمن. فحتى المملكة راجعت بعض نقاط الضعف، فقبل فترة عزلت الأمير فهد بن تركي، ونجله، لأسباب تتعلق بالفساد، حسب ديباجة العزل، وهما من الأسرة الحاكمة.

يا أخواني: 

نحن في أمس الحاجة لمعالجة جروحنا، بعيدًا عن لغة الاتهامات والتخوين، فما يحصل يصب في صالح مليشيات الموت الفارسية.

الدولار وصل إلى 1600 ريال، وهذا كافي لمراجعة شاملة لما يحدث، فليس من المعقول أن ينهار الريال واليمن في عهدة أغنى دول العالم، بينما نرى بعض اشقائنا يذهبون إلى دول بعيدة، لتقديم الدعم بعشرات المليارات من الدولارات في لمح البصر، في حين يتفرجون على انهيار اقتصاد بلادنا، مع أنهم يسيطرون على موانئ وجزر اليمن، ويمنعون تصدير الغاز، وتقع عليهم المسئولية القانونية والأخلاقية لكل ما يحدث في اليمن من مارس 2015م .

 

نحن مع الشرعية، وجزء منها، وسنظل مع الدولة، ونعلم أن الرئيس والنائب وقيادات الدولة لا يستطيعون العودة إلى المناطق المحررة، ليس بسبب الحوث!

نعلم أن رئيس الحكومة لا يمتلك أي موازنة، وغير قادر حتى على الخروج من مكتبه، ليس بسبب الحوث.

نعلم أن لنا جيش ومقاومة لا مثيل لهم، ولكنهم لا يمتلكون الحد الأدنى من المعدات، وصامدون بلا رواتب!

بلا جدال ولا شك أن التحالف ( السعودية والإمارات) قدموا ومازالوا الكثير لليمن، ولولا طيران المملكة لسقطت مأرب قبل شهور طويلة. ولا ينكر دعمهم وتضحياتهم إلا جاحد أو حاقد، ولكن العِبرة بالخواتيم، والخواتيم مؤلمة، وتصب في صالح اللادولة في اليمن، وفي صالح مشروع الشيعة في المنطقة.

 

نعلم أن ميلشيات الموت الفارسية لا تؤمن بالسلام، وهي السبب الرئيس في تحول اليمن إلى ساحة حرب، وهم من يرفضون كل فرص السلام، ولكن كنا نأمل من الأشقاء الإسناد السريع لانقاذه، ومازلنا نعول عليهم.

 

بلا جدال، الحرب انحرفت عن مسارها منذ بداية 2018م.

نعلم أن هناك قصور من الشرعية، وفساد في الجيش، ولكن لا نشك لحظة في وطنية الرئيس أو النائب أو الحكومة، أو بن دغر أو جباري، أو الإصلاح أو الجيش أو المؤتمر أو طارق او العمالقة، اوغيرهم من القوى السياسية في اليمن.

برأيي:

نحتاج أولاً للجلوس كيمنيين، لتدارس وضعنا، والخروج بتصور كامل للمرحلة القادمة، ثم نحتاج للجلوس مع القيادة السعودية، لتدارس الوضع، وايجاد لغة مشتركة جديدة، تضمن مصالح الجميع من الحرب ومابعدها، والخروج بخطة شاملة، يكون لنا فيها صوت وقرار، فنحن معهم في قارب واحد، ومصيرنا واحد، وعدونا واحد.

 

من الخطأ التفرغ لشتم بن دغر وجُباري مع أنهما من الشخصيات الوازنة في مشروع استعادة الدولة، فنحن في حاجة لتطبيب جراحنا، وجمع كلمتنا، وتوحيد صفوفنا. 

نحتاج لدمج قوات الساحل ببقية الجبهات في مأرب وشبوه، وبقية الجبهات. نحتاج لتشغيل الجبهات الخاملة.

نحتاج لإنعاش عاجل للإقتصاد، بمنحة أو قرض مالي من المملكة والإمارات، لانقاذ المواطن اليمني.

نحتاج ونحتاج ونحتاج، ولكن اخر مانحتاجه هو التخوين والنيل من قيادات الشرعية، أو من قيادات التحالف، أو التفرغ فقط لمواجهة من يعترض أو ينصح، فجميعنا أهداف لمشروع إيران الدموي، ولخناجر الحوثي الطائفي.

واحترامي وتقدير لكل جندي ومقاوم في الميدان، ولقيادة الشرعية، وللقيادة السعودية والإماراتية، ولكل مواطن يمني.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان