من أسرار وخفايا إنتكاسة الثاني من ديسمبر
الساعة 02:36 مساءً

تدافع الكثير من المواطنين الأحرار نحو منزل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح رحمه الله تعالى وخاصة بعد خطابة الأخير والذي وجه حينها بصرف السلاح لهم وكنت متواجداً في ذات المنطقة.
في صباح اليوم الثاني خرج الرئيس الراحل من منزله ليشاهد الوضع كما هو عليه وأخبره الحاضرون بأنهم منتظرين منذ الأمس لصرف السلاح دون جدوى فأنزعج حينها وصرخ في وجه بعض المعنيين الذين لم ينفذوا توجيهاته.
وهكذا في أماكن أخرى كان التفاعل الشعبي مستمر ولكن التخاذل كان هو السائد ممن كانوا يحتفظون ويخزنون السلاح.
فدخل الحوثي إلى كل الأماكن وأستولى على كل الأسلحة والذخائر المتنوعة من المقرات المعروفة ومن منازل بعض القيادات والشخصيات الهامة.
منعوا السلاح عن المواطنين الأبطال الذين هبوا لتلبية النداء وتركوهم لقمة سائغة للحوثي فلا هم الذين أستخدموا السلاح لمواجهة الحوثي ولا هم الذين صرفوه للمتطوعين.
فأخذ الحوثي السلاح وأعتقل الأبطال من المواطنين.
وتلك القيادات والشخصيات التي كان من المفترض أن تتحرك وتحشد وتقاتل فر البعض منها تاركين كل شيئ للحوثي والبعض الأخر تخاذل ولبى أوامر الحوثي وأستقروا في منازلهم معتمدين على مقولة أنهم في وجه السيد وتركوا الزعيم والأمين رحمهما الله تعالى بعد أن وعدوهما بالتحرك بمجرد أن يؤشر لهم مجرد إشارة.
بعث الأمين العام الشهيد عارف الزوكا رحمه الله تعالى رسالة بالواتس لمجموعة القيادات والشخصيات الهامة قائلاً لهم نحن في الثنية محاصرون والثنية تعني منزل الزعيم ولكنهم تجاهلوا الرسالة تماماً.
كذبوا عليهما وقالوا سنكون أول المتحركين عند صدور الأوامر.
ولكنهم تركوا أوامر الزعيم والأمين ونفذوا أوامر الحوثي.
هذه هي الحقيقة التي لا ينكرها أحد.
قلة قليلة من القيادات والشخصيات الوطنية تحركت قبل النداء وواجهوا الحوثي في عدة محافظات وضحوا بأنفسهم وأولادهم وأموالهم وممتلكاتهم لمواجهة الحوثي وأما الغالبية فباعوا بثمن بخس.
حدثني أحد أبرز أقرباء الرئيس الراحل بأنه ذهب لمنزل الزعيم وسأله ماذا نعمل وما التوجيهات؟!
فقال له كل شيئ بيد طارق فأذهب إليه.
وتفاصيل ما حدث بشأن ذلك سوف أتحدث عنها في وقت لاحق.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان