لا أدري ما الذي جعل المبعوث الأممي يعيد حشر المأساة اليمنية في الجوف الذي نمت وترعرعت فيه .
القبيلة مرحلة من مراحل التطور الاجتماعي ، لها قيمها وقوانينها الموضوعية ، وهي ليست ملكاً للذين وظفوها لإعاقة بناء الدولة في اليمن وأفرغوها من قيمها لتأخذ هذا الدور الذي يتناقض مع كونها المكون الاجتماعي الذي يراكم عناصر نشوء الدولة .
لم تعد القبيلة في اليمن ، منذ أن صودر دورها في التطور الاجتماعي الذي أفضى إلى قيام الدولة الوطنية في بلدان العالم المتحضر ، تلك القوة المستقلة عن المكونات السياسية بأشكالها المختلفة ، فمعظم زعامات القبائل هم في الأساس أعضاء في المكونات السياسية القائمة ومنخرطون في جهاز الدولة .
ويبقى السؤال هو هل من الممكن أن يكون لهذه الزعامات التي استدعاها المبعوث موقف مستقل عن موقف هذه المكونات السياسية التي تنتمي إليها ، أم أن المسألة هي مجرد إصرار على النظر إلى اليمن على أنه لا يزال مختزلاً في حضن القبيلة التي لم تعد تمتلك من مقوماتها وأعرافها غير القليل مما لا يؤهلها للقيام بأي دور في مسرح الأحداث.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
الحوثي يوافق على نقل مقرات البنوك إلى عدن بشرط تعجيزي.. تعرف عليه
-
بعد انتهاء المهلة.. صنعاء على موعد مع مواجهات بين الحوثيين وهؤلاء
-
من رئيس تحرير كبرى الصحف اليمنية إلى راعي غنم
-
بعد تحولها الى قضية رأي عام ..فضيحة المبيدات الإسرائيلية تطيح بنجل الأب الروحي للحوثيين من منصبه
-
خبر سار للمسافرين تسهيلات جديدة من طيران اليمنية..تفاصيل
-
انفجار سفينة في طريقها إلى السعودية بـ3 صواريخ
-
تحذير..تطبيق خطير يتسبب بانتشار التحرش لليمنيات