تقديري أن التغييرات التشريعية والثقافية التي تتم في الامارات والسعودية هدفها استكمال عملية انضمامهما لنادي الاقتصاديات الناشئة.
وبما ان الجانب الاقتصادي للنهوض يمضي على قدم وساق بتحويل الامارات إلى منطقة صناعية حرة سريعة النمو على نمط هونغ كونغ ، تبقى هناك مشكلة في الإطار التشريعي والثقافي المتأخر والمعيق لهذا النمو السريع.
الغرض الأهم للتطبيع مع إسرائيل مثلا ليس سياسيا. انه اقتصادي هدفه نقل الخبرة الصناعية والرقمية العالية لاسرائيل وتوطينها محليا. وهذا سبب حماس السعودية والإمارات لإنجاز صفقة القرن.
تقول الإحصاءات أن القوى الآسيوية تحقق نموا أسرع من النمو في الدول الغربية ذات الاقتصاد العملاق، وتبدو السعودية والإمارات الوحيدتان المجهزتان بخطة وإرادة وطنية لتحقيق هذه القفزة بمشروع نهضوي طموح على غرار مشاريع محمد علي واتاتورك مع فارق الخلفية والزمان والمكان.
لا يجد المعارضون لهذه السياسات الجريئة في تخطي المحاذير الثقافية والدينية غير الإدانات الأخلاقية على قاعدتي الشرف والدين. وهي إدانات شكلية قروسطية (نسبة إلى القرون الوسطى) التي خرجنا منها اقتصاديا ونسعى للخروج منها ثقافيا وتشريعيا.
تبقى الثغرة الوحيدة في مثل هكذا مشاريع تحديثية هو غياب الحريات السياسية. وهي نفس غلطة كل مشاريع النهوض العربي السابقة!
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
سائق ينجو من الموت بأعجوبة بعد غارة أمريكية على طريق صنعاء-الحديدة!
-
"موجة بيع غير مسبوقة للعقارات في صنعاء.. هل هي مؤشر لانهيار وشيك؟"
-
"اليمن يفتح أبوابه للعالم: مطار دولي جديد يدخل الخدمة بعد عقد من التوقف"
-
"أطراف خفية تعرقل تحرير الحديدة بإشعال الفتن في الجنوب.. من المستفيد؟"
-
مراسل ل "ترامب": هل صحيح أنكم تراجعتم عن خطة إسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟.. شاهد رد الرئيس الأمريكي
-
مغتربون في ورطة.. هل يمكن لحاملي الجوازات السعودية العودة بعد السفر؟
-
"توجيهات تربك سوق الوقود في صنعاء.. والمواطنون في حالة ترقب"