البراعة هي في أن تستخدم الأخطاء الثانوية في لفت الانتباه للأخطاء الجسيمة ومواجهتها.
أما البرع فهو أن تلعب بالأخطاء الثانوية لغسل وتبرئة الأخطاء الجسيمة.
ولذلك قد نجد أن من صفات السياسي :
أنه انتهازي ولكن ليس لدرجة النذالة،
وأنه ناكر ولكن ليس لدرجة الجحود،
وانه مجامل ولكن ليس لدرجة الاسفاف،
وأنه صبور ولكن ليس لدرجة الصفاقة،
وأنه ناقد ولكن ليس لدرجة الشماتة والتشفي.
وانه متربص ولكن ليس لدرجة الخيانة.
وأنه متطلع ولكن ليس لدرجة السقوط..
وأنه مراوغ ولكن ليس لدرجة التآمر..
وأنه مشاكس ولكن ليس لدرجة الوقاحة
وأنه متقلب ولكن ليس لدرجة بيع المواقف..
بين هذا وذاك يكمن الفرق بين السياسي والبرع .
تمضي حياتنا متعثرة بخيبات المتنطعين ممن امتهنوا سياسة البرع وتقلبوا في ساحته.. ولن يستقيم حالها طالما ظل هؤلاء يغطون المشهد بما منحتهم إياه الفرصة من امكانيات للتهريج وتأجيج الانقسامات في توافق مع ما تتطلبه مصالحهم من صراعات مستمرة.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
10 سيارات و10 قطع سلاح لم تُنقذه من القصاص...قصته القصاص الذي هزت الجميع
-
انهيار تاريخي جديد.. سعر الدولار يقترب من حاجز الـ (2,500 ريال يمني).. وهذا ما وصل إليه صرف الريال السعودي في عدن؟
-
سائق باص يمني بحضرموت يعثر على مبلغ 70,000 ريال سعودي داخل مركبته.. لكن تصرفه التالي فاجأ الجميع !.. صورة
-
"من الشاشة إلى المحكمة.. هل تدفع هديل مانع ثمن جرأتها؟"مختص قانون يتوعد بمحاسبتها
-
فضيحة من العيار الثقيل: إعلامية متورطة بقضية ممنوعات.. هذا ما وجد داخل شقتها (صورة)
-
محمد رمضان يفاجىء متابعيه بتغيير اسمه .. فما هو اسمه الجديد ؟!
-
شاب صيني في الثلاثين من عمره يصبح مليارديراً بفضل "كوب شاي"