في ليلة وداع بن عديو واستقبال بن الوزير
الساعة 09:46 صباحاً

قبل ثلاثة اعوام استلم الاستاذ محمد صالح بن عديو  مسؤولية ادارة شبوة كمحافظ لها في ظرف عصيب وبعد ان كانت المحافظة قد دخلت في شبه موت سريري طوال السنة والخمسة أشهر التي سبقت تعيينه وقد كان تعيينه بمثابة طوق النجاة الحقيقي لشبوة المحافظة حيث باشر فور استلامه السلطة بسلسلة من الاصلاحات في الجهاز الاداري من خلال جملة من التعيينات التي وفق في البعض منها واخفق في البعض الاخر الا ان تلك التغييرات رغم ماشابها من سلبيات فقد كانت ايجابياتها اكثر واكبر واحدثت حالة من الاهتمام والحرص لدى الجهاز الاداري لسببين الاول الشعور العام بان المحافظ لديه شعور كبير بالمسؤلية والحرص على شبوة ويجب مجاراته في ذلك والسبب الاخر الخوف من المحاسبة والاقالة ان حدث تقصير فكانت النتيجة بالمجمل نشاط اداري اكثر من رائع في معظم الدوائر الحكومية
كما اخذ على عاتقه مهمة احداث حراك تنموي حقيقي مستفيداً من نسبة المحافظة من عائدات النفط ورغم مايأخذه عليه المختصون من سلبيات في طريقة تنفيذ تلك المشاريع الا انه استطاع ان يحدث حراك تنموي لم تشهد له نظير اي محافظة من محافظات الجمهورية في هذه الفترة وفي ظل هذا الظروف السياسية والعسكرية المعقدة التي تعم البلاد ، وفي الجانب ألامني سجلت شبوة مقارنة بنظيراتها من محافظات الجمهورية مستوى عالي رغم الاحداث المؤلمة التي شهدتها المحافظة في اغسطس 2019م.
واستطاعت الاجهزة الامنية توفير حالة من الامن والاستقرار في المحافظة
وفي الجانب الثقافي وهو مايهمني هنا كمدير ثقافة فقد تولى السلطة بن عديو ونحن في مكتب الثقافة نعتمد اعتماد كلي في تنفيذ انشطتنا الثقافية على القطاع الخاص ولكن بعد توليه السلطة استغنينا عن ذلك بعد ان تكفل بدعم وتمويل البرامج والانشطة الثقافية ايماناً منه باهمية الثقافة في حياة المجتمعات وقدم لنا تمويل المهرجانات التراثية والفنية الثلاثة التي اقمناها خلال الاعوام الثلاثة الماضية كما اعتمد موازنات مسابقات الانشاد ومسابقة شاعر شبوة خلال موسمين وأمر باعادة ترميم وتأهيل القاعة الكبرى بالمركز الثقافي ودعم العديد من الانشطة الثقافية والفنية في المحافظة اضافة الى الدعم المعنوي المتمثل في متابعته لأنشطتنا وتشجيعه لشبابنا المبدع من خلال حضور معظم فعالياتهم 
لقد كان بن عديو رجل دولة بكل ماتحمله الكلمة من معنى رغم كل الاخطا التي رافقت ادائه خلال سنوات حكمه لمحافظة شبوة 
وهذه شهادة لله والتاريخ نسطرها في ليلة وداعه كمحافظ لمحافظة شبوة تحدثنا من خلالها على عجالة في بعض الجوانب فقط وباختصار شديد ايضاً وسنترك لغيرنا الحديث في الجوانب الاخرى .
ونحن نودع هنا الاستاذ بن عديو ونتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة ونسأل الله له الصحة والعافية ، نستقبل كموظفي دولة بكل ترحاب المحافظ الجديد الشيخ عوض بن الوزير متمنين له التوفيق في مهام ادارة شوؤن محافظة شبوة والحفاظ على ماتحقق لها من مكتسبات والعمل على المضي بها في طريق التنمية والبناء ، والعمل مع كوادرها والمخلصين من ابنائها على الرقي بها الى المكانة التي تستحق.
ولانقول للاخ المحافظ الخلف عوض بن الوزير الا ماقلناه للمحافظ السلف محمد بن عديو
سيدي المحافظ:
سنكون جنودك وعصاك التي لاتعصاك مادمت سيفاً مسلطاً على رقاب الفاسدين ومحباً لشبوة ومتفانيا في خدمتها

سائلين المولى عز وجل التوفيق للمحافظ الجديد والخير واليمن والبركات والامن والسلام لشبوة

#شبوة_بخير
#محمد_سالم_الأحمدي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان