جار الله عمر
الساعة 12:33 مساءً

تمر هذه الأيام ذكرى استشهاد جار الله عمر  والواجب  ان لا تمر هذه الذكرى دون استعادة رسالة  هذا الرجل الفريد والقائد الذي استطاع ان يستفيد من تراكم تجاربه وتجارب الوطن فكريا وسياسيا ليقود عملية تحول وطني استثنائي خروجا عن المألوف وضد امواج الرياح السياسية العمياء وصناعة منعطف اقل ما يقال انه منعطف النتيجة  التاريخية لمراجعة    القوى الوطنية لرصيدها وفعلها السياسي   في عقود من التجارب السياسية المريرة بغية   إنقاذ الفكر  السياسي  من عملية انتاج الكراهية  وتدوير الفشل   لصالح الدولة و  الشعب وتحرير العقل  الوطني من مستنقع التعصب الأعمى.

ليتحول جار الله بهذه الوثبة  الفكرية والسياسية  الى زعيم وطني مجددا للمسار والتصور السياسي  عابرا للأحزاب والتكتلات   طارحا  عصارة تجربته وعقله وعاطفته من اجل فعل سياسي مشترك يتحرك بدافع الحاجة والمصلحة الوطنية العليا لتحقيق اهداف لا تتوقف عند المنطقة او الحزب وانما توظف الحزب و الجغرافيا  لصالح الوطن.

 ليقود المشترك كمنجز ابداعي خارج بركة المألوف لينطلق بفترة وجيزة حارقا المراحل مع  زملائه بقيم جديدة وممارسة جديدة وعاطفة  جديدة و عقل منفتح على الشعب وبحجم الوطن  متخطيا  مربعات الأنانية الصغير القاتلة لكل جميل ومفيد للناس.

وبهذه الفكرة و الروح الذي ختم بها جار الله عمر  حياته ودفع دمه في سبيل عشقه لوطنه  نكون امام زعيم وطني  بكل المقاييس.

ومن الوفاء هنا ان نستحضر رفيقه في الفكرة والروح والتجربة  الاستاذ محمد قحطان فك الله أسره فهولاء القادة عملة وطنية نادرة  وسيرتهم تستحق التوقف واستخلاص الدروس منها وتحويلها الى ثقافة وطنية وبرنامج عمل  لننطلق من حيث انتهى هؤلاء الكبار، وحتى لا نغرق في تكرار الفشل والدوران في نفس المربع كجمل معصرة يعصر  الفراغ ويجني الريح الأحمر

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان