تورط "حزب الله" في اليمن وخطيئة المجتمع الدولي
الساعة 08:11 مساءً

كشف المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، العميد تركي المالكي..

أدلة تورط "حزب الله" اللبناني في تدريب عناصر "الحوثي" الإرهابية على تجهيز الصواريخ والمسيّرات وإطلاقها على المدنيين في اليمن والمملكة.

الحقيقة الصادمة، التي كشف عنها المؤتمر الصحفي لمتحدث التحالف مطلع الأسبوع الجاري، هي تحويل مطار صنعاء "المدني" لمخزن صواريخ ومسيّرات، وقاعدة لإطلاقها، ولم يكن لنقل الحالات الحرجة والمرضى كما كانت تروّج بإلحاح تلك المنظمات والقوى الغربية المستفيدة من بقاء توتر الأوضاع واشتعالها في اليمن.

وكشف متحدث التحالف العربي أيضاً عن مركز تدريب ومخازن لإطلاق الصواريخ وتفخيخ الطائرات بإدارة وإشراف قيادات من "حزب الله" الإرهابي، وأظهر فيديو عرضه المتحدث أوامر أحد عناصر "حزب الله" للقيادي الحوثي المدعو "أبو علي الحاكم"، الذي مُنح رتبة لواء دون أي مؤهلات سوى الرغبة في تحويل اليمن إلى منطقة عمليات تابعة لـ"حزب الله" وطهران، وكان من حديثه الذي تم رصده أن نقل لـ"أبو علي" على لسان "نصر الله" قوله: "أتمنى أن أجاهد في اليمن"!

الأدلة، التي عرضها متحدث التحالف العربي، تكشف حالة التضاد والاختلاف التي يعيشها الحوثيون وما وصلوا إليه من اهتراء وتفكك حتى على مستوى قياداتهم، كما أنها تنزع ورقة التوت الأخيرة لدى مَن كان يتحيّز للحوثيين باعتبارهم "طرفاً سياسياً"، خاصة من بعض القوى والمنظمات الغربية، التي كانت ولا تزال تقارب مسألة اليمن بشكل يسهم في تأخير الحل وإحداث مزيد من المعاناة للشعب اليمني.

تساهُل المجتمع الدولي في التعامل مع إرهاب الحوثيين، وعدم اتخاذ أي إجراءات عقابية بحقهم، أسهم في إطالة الأزمة اليمنية وعمّق من تأثيراتها السلبية على المنطقة، وأعطى إشارات خاطئة لهذه المليشيا لمواصلة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على المدنيين، وهذه الرؤية الأممية والدولية الناقصة أعطت مليشيا الحوثي وداعميها مساحة رمادية واسعة للحركة، وكانت سبباً رئيساً في عدم قبول هذه المليشيا وداعميها لغةَ الحوار والسلام، وهو السبب نفسه الذي زاد من إصرار الحكومة اليمنية الشرعية، بدعم من التحالف العربي، على العمل معاً لإنهاء الإرهاب الحوثي والمحافظة على وحدة اليمن وشعبه.

ويبقى التساؤل: ماذا ينتظر المجتمع الدولي حتى يقوم بمسؤولياته تجاه عبث إيران وأذرعها بأمن المنطقة؟

فالقضية ليست تهديداً لدول المنطقة فقط، ولا لدول الجوار، بل للعالم بأكمله، و"الطبطبة" على أكتاف الحوثيين و"حزب الله" أو التغاضي عن جرائمهم بسبب حسابات ومقايضات تفاوضية مع إيران -أو لأي سبب آخر- هو نوع من التآمر على الإنسانية، قبل أن يكون ضرراً لمصالح دول الإقليم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان