الطفل ريان واليمن
الساعة 07:42 مساءً

نُتابع جميعًا بخوف ولهفة وحزن؛ تفاصيل عملية إنقاذ الطفل المغربي ريان.

نحن في اليمن وضعنا كوضع ريان، بل وأسوأ منه بكثير. فعلى الأقل لدىه تعاطف دولي، وسُخرت له كل الإمكانيات لإنقاذه، أما نحن في اليمن، فحالنا لا يشبهه حال، فقد وقعنا في شِباك مجتمع محلي، ينقسم بين غالبية عاجزة عن المساعدة، وثلة ضعيفة وأخرى مستفيدة ومتآمرة، ومحيط جغرافي منقسم بين أشقاء يساعدوننا ونساندوننا، وآخرون يتكسبون بمأساتنا، ومجتمع دولي يتوزع بين مستفيد ومستثمر، وغير مكترث لمعاناتنا.

حشرتنا إيران ومرتزقتها في زاوية لا فكاك منها، إلا بدماء غزيرة وآلام عظيمة.

وقعنا في شرك عمائم سوداء حاقدة، وبيضاء جاهلة خانعة، وقلوب فاجرة مريضة.

مشروع العمائم الشيعية، يريد أن يسحب اليمن إلى مستنقع تخلفهم وتطرفهم، كما هو حالهم في إيران والعراق وسورية ولبنان. فلم ينجحوا بتقديم نظرية حكم صالحة للحياة في دولهم، يمكن أن نُمني أنفسنا في اليمن بالتحول إلى نسخة شبيهة بنسخهم الشيعية الهاشمية.

فقط نجحوا في تحويل إيران إلى خرابة بعد أن كانت منارة للحضارة، ولبنان إلى قرية مهجورة بعد أن كان يُسمى بباريس الشرق، والعراق إلى كهف للموت ، بعد أن كان قلعة للعلم والشموخ، كما حولوا اليمن إلى سجن كبير، يستجدي العالم إطعام سكانه.

نترقب لحظة تخليص ريان من محنته، وخروج اليمن من محبسه.

سنظل نحفر في الصخر، لإنقاذ يمننا السعيد، من مخالب عمائم الشر والتخلف، وتطهيره من سمومهم الفكرية، وإنقاذه من ألغامهم المميته، وتخليصه من مشاريعهم العنصرية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان