وعلى حضرموت السلام .
الساعة 08:14 صباحاً

بكل أسف يحاول البعض إدخال حضرموت الآمنة والمستقرة إلى مستنقع الفوضى السياسية والأمنية من خلال المطالبة بإخراج القوات الحكومية من وادي حضرموت وإحلالها بقوات النخبة الموالية لهم , بالرغم إن هؤلاء نجحوا في إسقاط بعض المحافظات الجنوبية والسيطرة عليها , وفشلوا في إدارة المدن الواقعة تحت سيطرتهم، وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن , عدن حيث الانتشارُ المُسلح والفوضى الأمنية على مرأى كل الناس , حتى صار الزمنِ الأمني في العاصمة المؤقتة عدن لا يُقدم ولا يُؤخر لأنه أُعيدَ خمسُونَ سنة إلى الوراء , و أصبحت الدولةُ اضعفُ خلقِ الله فيها , وباتَ المواطِنُونَ بوضعيةِ الهائِمُون على وجوهِهم يمشون من غير هدى , مليشيات الانتقالي مِن أمامِهم والاغتيالات والقتل بدم بارد مِن ورائِهم فأين المَفرّ؟ وهاهم الآن يحاولون مجدداً تكرار السيناريو بإسقاط حضرموت في مستنقع الفوضى .

قوات المنطقة العسكرية الأولى بوادي وصحراء حضرموت قوات وطنية ولائها لليمن الكبير وقد ضحت بالآلاف من الشهداء والجرحى على مدى سنوات من أجل فرض الأمن والاستقرار في كافة مناطق وادي حضرموت وقامت بجهود كبيرة في مطاردة عناصر الإرهاب والتخريب حتى تمكنت بفضل الله ثم بجهودها الكبيرة وتضحياتها العظيمة وبجهود كافة المخلصين من أبناء حضرموت من بسط سلطة الدولة وفرض الأمن والاستقرار وإنهاء أي تواجد لعناصر الإرهاب والتخريب ولن يستفيد من إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت إلا مليشيا القاعدة وفلول الإرهاب وعناصر التخريب .

بفضل قوات المنطقة العسكرية الأولى الكل سواسية أمام القانون, والجميع تحت سلطة شرعية يمنية واحدة, توحد ولا تفرق, تجمع ولا تشتت , وهي حريصة على امن الدولة الوطنية, واستقرارها, وتقدمها, ونهضتها, ورقيها, والتزامها الكامل بالحقوق والواجبات المتكافئة بين أبناء الوطن جميعاً دون أي تفرقة , وهي قوات وطنية ولائها لليمن الكبير ولا تؤمن بالمناطقية وتستوعب الكثير من أبناء حضرموت .

فوات المنطقة العسكرية الأولى ولاؤها لشرعية الوطن الواحد والخضوع لدستورها وقوانينها, فهم يدركون ان الدولة يقع على عاتقها مسئولية تنظيم حياة الناس وحل المشكلات التي تواجههم, والتغلب على جميع السلبيات إن وجدت في إطار عملها، وتحافظ على الأمن والاستقرار وتحفظ للجميع حقه, لا تسطو على الأراضي ولا تنهب الشجر والحجر والبشر , وتتحمل واجب الحفاظ والذود عن الوطن الواحد و سيادته وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه ، ومن يخالف ذلك وينتهكه إنما هو مخالف ومنتهك للعهد في الوطن الواحد .

أخيراً ... ما هو سر الإصرار على إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى الحكومية من وادي حضرموت في ظل هذه الفوضى وهذه الحالة العجيبة التي لن تراها إلا في بلادنا ! ومن يتحمل مسئولية إيصال الوطن إلى تلك الحالة !! أقولها وبصدق ..على حضرموت السلام ، فادعوا لها بالنجاة .. والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان