أيام لا تنسى
الساعة 12:02 مساءً

 هناك أيام يجعل لها التاريخ نصيبا في صفحاته بقدر إيجابياتها الرائعة، أو حتى سلبياتها المخزية، و في كلتيهما عبر و ادّكار.

    مثلا :

    7 فبراير 1968

    8 يوليو 2014 

    21 سبتمبر 2014

    4 ديسمبر 2017

   و هناك - بلا شك - أيام غير هذه الأيام؛ لكن هذه السطور تكتفي ببعض الأمثلة .

   يوم 7 فبراير 1968م. يوم من أيام التاريخ التي سجل فيها اليمنيون نصرا عبقريا على قوى الاستعمار و الإمامة في اليمن.

   إنه يوم كسر حصار السبعين، و يوم إلحاق الهزيمة الماحقة لجحافل الإمامة و الملكيين و كسر حصار صنعاء و ترسيخ مداميك الثورة، و تعزيز جذور الجمهورية رغم كل المؤامرات، و لعل يوم 7 فبراير 1968، هو أعظم يوم في مسيرة الثورة و الجمهورية بعد يوم 26 سبتمبر .

   و كان يجب ألا يغفل اليمنيون هذه المناسبة التاريخية التي عززت بقاء الثورة و النظام الجمهوري.

   إن يوم 7 فبراير 68م. هو يوم يتلازم تماما مع يوم 26 سبتمبر من حيث أنه السند و الرديف و التثبيت للثورة و الجمهورية.

   و أما 8 يوليو 2014 فهو يوم بؤس و غدر، حيث تضافر الحقد و الغباء و الانتقام و المخطط الفارسي و الأجندات المشبوهة للغدر بمحافظة عمران، فتناصرت الحماقة، و الأنانية، و التربص،  و المناكفات،  و تصفية الحسابات  ؛ لتقدم من خلالها اليمن على طبق من ذهب للمشروع الفارسي، و هنا تبرز الغرابة ؛ كل الغرابة ..!!

   كانت طعنة غادرة و بشعة ؛ و كان يفترض عندها أن يستيقظ الأحمق، و تزول الأنانية، و يراجع حساباتهم الغارقون في وهم تصفية الحسابات، و يتنبه أصحاب الأجندات المشبوهة !

   بيد أن شيئا من ذلك لم يتم، و تحول بعض هؤلاء إلى مجرد متفرجين فاتحين ثغورهم ببلاهة و ذهول ! و ليتهم بعدها أطبقوا أفواههم، و باشروا العمل؛ لكن بعضهم ظلت أفواههم تثرر و تبلبل بما يضر، و بما يخدم مخالب إيران !

   و لقد مهدت تلك الحماقة و عقليات التشفي و تصفية الحسابات، و المخططات المشبوهة؛ مهدت الطريق نحو صنعاء . فكان يوم الغدر الأكبر في 21 سبتمبر  2014م.

 

   و كيف لا يكون يوم الغدر الأكبر !؟  و قد سلمت فيه البلاد لمخالب المشروع الفارسي؛ و على طبق آخر من ذهب حيث سلمت لهم المعسكرات بما فيها و من فيها بدافع الانتقام و حضور المتفرجين، و بلاهة الشامتين المتبولين على أنفسهم..!!

   و ظهر - للأسف - ذلك التحالف الانقلابي المدمر ؛ الذي دفع ثمنه الشعب و الوطن .

   ثلاث سنوات فقط دامت تلك الزيجة التحالفية المغتصبة ؛ زيجة قدمت كل ما لديها من متاع، و ساقت مع متاعها أنصارها دون أدنى روية أو تفكير، و تنازلت  كثيرا في مواقف مذلة و مهينة..!!

 

   و كان أن تمخضت يوم 21 سبتمبر، و يا لبؤس ما تمخضت عنه..!! لقد تمخضت عن 4 ديسمبر، حيث مارست مخالب إيران طبعها المعتاد، و كافأت حلفاءها بالغدر بهم، و تنمرت بمعسكراتهم عليهم، وتنكرت لهم عن كل شيئ، و تمادت في الإجرام، حتى جعلت كبار أبواق و رموز الحليف ؛ تسب و تلعن و تسفه رمز رموزها..!!

 

   هذه السطور - هنا  ليست أكثر من عتاب لأولئك البعض الذين مايزالون يصرون على تبرئة نكبة 21 سبتمبر و مخالب إيران، و هي النكبة التي دمرت كل شيئ، بما فيها (الحصانة) التي منحتها ثورة فبراير !!

   و السؤال الذي يحمل في طياته الجواب الكافي، ألم يكن يوم 4 ديسمبر مولودا حتميا ليوم 21 سبتمر؟ و هل تلد الحية إلا حية ؟ و هل يثمر الغدر إلا غدرا !؟

 

   و تستمر عند (بعض) بعضهم البلاهة و الغباء ، فتراهم يغمضون أعينهم عن 21 سبتمبر،  و يتجاهلون حقيقة فعل يوم 4 ديسمبر الدامي و الغادر، و يتجهون بالسب، و بالشتم ليوم  11 فبراير ..!!

   لكل داء دواء يستطب به    إلا الحماقة أعيت من يداويها

   فيا بعض أولئك : لا تتمادوا في خدمة مخالب المشروع الفارسي بمعاداة من يواجهون المشروع الفارسي . قفوا بشجاعة مع أنفسكم، و حددوا برجولة و صدق ؛ من هو عدو الشعب و الوطن؟ و من هو عدو الحاضر و المستقبل

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان