إلى مدير عام لودر
الساعة 11:12 صباحاً

أعتدت أنه حينما يتقلد أحد منصب مدير عام مديرية لودر أن أكتب إليه ناصحاً ولربما لست أهلاً للنصيحة ولكن من باب أن الدين النصيحة أحببت أن أكتب إليهم براءة للذمة وأمانة الكلمة والحرف والمهنية في بلاط صاحبة الجلالة..


من هنا مرّوا مدراء عموم كُثر على هذه المديرية (المكلومة) وجميعهم جلسوا على ذات (الكرسي) الدور ثم يرحلون إما بسيرة (عطرة) أو بسخط وعدم رضاء،ولايبق إلا من خرجوا لله وعملوا لله وجاهدوا لله..


وبما أننا اليوم أمام متغيرات طرأت على مديرية لودر التي تراوح مكانها وتقبع تحت وطأه الحرمان والفقر والحاجة والعوز وإفتقارها للكثير من الخدمات والمتطلبات رغم تتالي المدراء وتعاقبهم على ذات الكرسي الدوار..

أحببت اليوم أن أكتب إلى أستاذنا ناصر عوض موسى مديرها الجديد الذي شاء الله أن يكون مديراً لها في وضع أستثنائي صعب للغاية وظروف قاهرة يستحيل العمل فيها،ولكن طالما وهو تصدر المشهد وقبل بالمنصب فليكن عند مستوى المسئولية الملقاة على عاتقه وأظنه كذلك،فقد (مهرته) السنون وعلمته الأيام من خلال منصبة السابق..

وكما يعلم الجميع هو لايملك (عصا) موسى أو يمتلك قدرات خارقة أو إمكانية تحقيق المحال فهو بشر وفي زمن تلاشت فيه معالم الدولة إلا الشيء اليسير منها ويحاول البعض أن يحافظ على ماتبقى منها..

وعليه فليحذر أستاذنا من بطانة السوء ورفاق المصالح وأصحاب القيل والقال وتزيين الباطل وتشويه الحقائق وحرف مسار الحق وتسخير المديرية لصالحهم..


فليحذر ممن لايخافون الله ولايكترثون بحلال أو حرام ويحيلون المديرية إلى إقطاعية خاصة وكعكعة يتناصفونها ويتصارعون على خيراتها دون أن يصدقوا معه في نصيحة أو مشورة او كلمة..

فليحذر ممن يعطونه من طرف (اللسان) خلاوة ويروقون كما يروق الثلعب،ويبتسمون أمامه وينهالون عليه طعناً (بالنخاجر) بمجرد أن يغادر،فهؤلاء (شرار) الناس وقد ذاق منهم السابقون الويلات والثبور وعظائم الأمور..


إن كان أبناء لودر المدينة تحديداً ومناطقها المترامية الأطراف يريدون من الأستاذ ناصر أن يعمل فليكونوا صادقين معه بعيداً عن النفاق والمداهنة والتسويف،بعيداً عن الحرب الباردة وحرب المقايل،بعيداً عن الجلسات (الماسونية) والولاءات الضيقة..

فليكونوا على (قلب) رجل واحد يعملون من أجل المديرية دونما تحيز أو ميلان يمنة أو يسرة، أو تصيد لأي أخطأ أو زلات أو أفتعال الأزمات والصراخ ليل نهار ودنما سبب يذكر غير أن الولاء لأرباب الريالات هو من دفعهم لذلك..

لودر عانت الكثير ولن تقوم لها قائمة مالم يقود أبنائها (دفة) سفينتها العائمة بصدق وضمير وأمانة وأخلاف ومخافة من الله..

ختاماً إن أردتم أن يكون الأستاذ ناصر فكونوا معه..


لم تُرفع الجلسة..

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان