شهيد القهر!
الساعة 03:45 مساءً

رحمك الله يا صديقي.

رحيلك خسارة كبيرة لنا، فقد تركت فراغا كبيرا في الساحة السياسية والاجتماعية والقبلية في اليمن.

خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لم يمض يوم دون الحديث معك.

قبل رحيلك بساعات، تحدثت معك حوالي الساعة، صوت وصورة، وللأسف، تركتك فجأة، للرد على تلفون ضروري قطع حديثنا، ولم أكن أعلم أنني فقدتك للأبد، ولن أنسى أخر صورة جمعتني بك.

تنافسنا كثيرا في الانتخابات، وكنا في خصومة سياسية معظم الوقت، ولكنك كنت أخ وشقيق وصديق..

كنت كالجبل الشامخ، ولكنني أعلم أنك كنت تنزف من الداخل، بسبب ماحدث ويحدث لبلادنا.

ظليت عام كامل تُلح علي أن أزورك إلى الدوحة، ولم أجد الفرصة المناسبة لذلك، وشاءت الأقدار أن تهبط طائرتي بمطار الدوحة -وأنا في طريقي إلى الرياض_ في اللحظة التي فارقت فيها الحياة، في جورجيا، في رحلتك العلاجية الأخيرة.

 

كنت تتحرق شوقا للعودة إلى بلادك، ولم تكن تعلم أنك ستعود قريبًا، ولكن محمولًا على الأكتاف. 

من عرفك عن قرب، سيبكيك كثيرًا.

أعمالك الخيرية كثيرة، يصعب عدها.

الدنيا صغيرة، وكلنا في الطابور. 

إنا لله وإنا إليه راجعون. 

رحمك الله يا حسين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان