الكل منا بارك الحوار ويبارك اي حوار فيه مصلحة الوطن وو قف الحرب. لكن حوارنا بالرياض لم يكن من أجل ذلك ... . قد يستغرب الكثير من طرحي هذا لكنها الحقيقة المطلقة التي تجاهلتها الشرعية أو التي فرضت عليها.. !!!

الحوار لم يأت كما صور الإعلام الخليجي لحلحلة الأزمة اليمنية الحوار أتى لعدة عوامل سياسية ولوجستية أراد التحالف انتزاعها من الشرعية لصالح طارق بعد أن أصبحت تعيش اخر ايامها .. سنوجزها في أكثر من نقطة.

النقطة الأولى.... تطويع الشرعية وفرض مكون طارق كمكون رسمي معترف بها من الجميع من خلال القبول به في الحوار ..

أما النقطة الثانية.... التقاء  عناصر المؤتمر الشعبي العام بطارق  بعيداً عن التخوين لهم تحت مظلة الحوار اليمني اليمني ومن خلال هذا اللقاء يتم استعادةالثقة بينه وبينهم ووضع برنامج عملي للحزب ..

أما النقطة الثالثة والأهم .... هي الالتقاء  بكل السفراء وممثلي  الجمهورية اليمنية وتفعيل دورهم الحزبي والسياسي كلا" في دولته لشرح البرنامج السياسي والعمل على دعمه  وتمكينه من الحكم لتعود اليمن إلى وضعها الطبيعي عبر هذه البوابة التي كانت مصدر الأمن والامان لليمن وللمجتمع الدولي....

كل هذا يحصل في ظل وجود وزير خارجية لم يفهم ابجديات السياسة..

مؤتمر الرياض أتى من اجل لملمة عناصر المؤتمر الشعبي العام وإعادة صياغة حكمة لليمن خلال المرحلة القادمة التي سوف تشهد تغيير على مستوى الساحة السياسية اكانت  عسكرية ام اقتصادية .

مؤتمر الرياض كان الرسالة الأخيرة للحوثي بقبوله للسلام ام الحرب مع  طارق بعد توليه الدفاع وتعيينه وزير من قبله للمالية .الحوثي فهم الرسالة وقبل الهدنه...

كنت اتمنى أن يكون مؤتمر الجنوب حاضر مدام الحوار مؤتمري مؤتمري لكن لكل جواد كبوة !!
لكن لازال في الحبل ( عطفة )يمكن له أن يوصل به 

لهذا نقول بأن الحوار الحاصل اليوم هو حوار مؤتمري مؤتمري وإن وجدت بعض المكونات لتعطية صبغة سياسية لاغير.
 

حسين البهام