الكفيل واللقاءات الجنوبية
الساعة 04:42 مساءً

اللقاءات الجنوبية الجنوبية التي نشاهد صورها على مواقع التواصل الاجتماعي في الرياض وتتم بين فرقاء السياسة على موائد الطعام والعزائم واللقاءات في المقاهي والاستراحات؛ الكثير باركها ونظر لها بإيجابية وتفاؤل.. *غير أني أنظر لها نظرة غير إيجابية، بل سلبية للغاية.*

إنه من المؤسف أن يعجز الجنوبيين على أن يجتمعوا ويلتقوا ويتصالحوا بمحض إرادتهم حتى تكون هذه المصالحة حقيقية وصادقة ونابعة عن قناعة.

خلال سبع سنوات عجاف لم يستطع فرقاء السياسة من أبناء الجنوب أن يلتقوا لا على مائدة طعام ولا في استراحة ولا غيرها.. بل وصل الأمر بهم إلى الاقتتال البيني وكل طرف صوب سلاحه تجاه أخيه وكله عشان عيون الكفيل.
ونفس هذا الكفيل هو من كان يمول المعارك البينية لكلا الطرفين بالسلاح والعتاد والغذاء والرواتب.
وعندما قرر الكفيل إيقاف هذه الحرب أوقفها باتصال هاتفي.

الكفيل ذاته عندما قرر جمع كل هذه الأطراف في مشاورات -جاهزة مخرجاتها- تمكن بأسرع وقت وجاب الجميع برسالة واتس اب.

والآن ما نشاهد من صور لفرقاء السياسة في الرياض من لقاءات حميمية واجتماعات على موائد "المفطح والكبسات" ماهي إلا ضمن السيناريو المعد سلفا، وما هؤلاء الأشخاص إلا أدوات تنفذ ماهو مكتوب في كراسات تم تجهيزها مسبقا.

لست متفائل البتة بهذه اللقاءات حيث وهي لم تأتي وفق إرادة ذاتية وقناعات حقيقة وإنما هي مجرد بروتوكولات جاءت ضمن خطة المشاورات الشكلية ليس إلا.. وستذكرون ما أقول لكم.

ختاما لن ينتصر الجنوب ولن تقوم لنا قائمة حتى نستعيد الإرادة الذاتية، ونقدم مشروع وطني يشترك في إعداده جميع أبناء الجنوب، ونتعامل مع كل الأطراف الخارجية بندية وعزة وشموخ وكبرياء.

والله من وراء القصد

نجيب_الكلدي
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان