إعلام الانتقالي مابين الجنوب وحوار الرياض
الساعة 07:38 مساءً

الكل منا يطلع على منشورات ناشطي وإعلاميي الانتقالي وتداولهم، للقضية الجنوبية فعند مطالعتي لهم أتذكر قصة الأعمى صاحب العليمان.

هذا الرجل كانت له قصة عجيبة مع قومة حين كانت المعارك تشتد بين قومه  وقبيلة أخرى فأراد أن يشارك قومة في حربهم فطلب من كبار القوم أن يسمحوا له بالمشاركة.. كيف يشارك وهو بصير ...؟!

فقال لقبيلته إن بيتي في طرف القرية، مطل على القبيلة الأخرى التي تحاربنا  فقط أريد منكم أن تعملوا لي فجوة  في الغرفه حقي في الجهة المطله عليهم ومنها حين أسمع الضرب سوف أخرج فوهة البندق حقي بعد أن يتم تلقيمه بالرصاص من قبل زوجتي واضرب عليهم ..

المهم أن القبيلة اقتنعت بفكرة الأعمى ،وتم فتح  له فتحة صغيرة نحو القبيلة الأخرى فعند سماعه للضرب يقوم الأعمى بعد أن تلقم له زوجته  العيلمان بالرصاص بإخراج فوهة العليمان ويضرب وظل الأعمى سنين هوا وزوجته على هذا الحال.. كل ماسمع الضرب أخرج فوهة بندقة من الفتحة وضرب ...


وذات يوم من الأيام وبعد أن تعب الجميع تم عقد صلح بين القبيلتين ...

ولم تمر إلا أيام وشهور إلا وقبيلة الأعمى تحارب ضد قبيلة أخرى فما كان من الاعمى الى أن سمع القارح فإذا به يقول لزوجته العيلمان يامره  وتلمس الجدار واخرج فوهة البندق وعشر على القبيلة التي تم الصلح معها مسكين عادة على العهد السابق فلما  سمع القوم بندق الأعمى هرعوا آلية مالك ايش جراء لك لكن بعد فوات الاوان فالقبيلة الأخرى لم تتوانى على  الرد فعادهم إلى نقطة الصفر وفتح لهم معركة أخرى مع من تصالحوا معهم فتكالبتهم القوم عليهم.

اليوم كثير من ذباب الانتقالي لم يدركوا بأن هناك توافقاً وإجماعاً دولياً حول الوحدة اليمنية وأنه قد تم حلحلة القضايا الشخصية الخاصة بمن يدعون استعادة دولة الجنوب العربي وأن قومهم قد عقدوا صلحا أبديا مع الأخونج والعفافيش بالرياض ،وتم الاتفاق على أن تبقى  الوحدة اليمنية هي القاسم المشترك لكل القوى اليمنية

وأن استعادة مشروع دولة الجنوب العربي لم يكن إلا وسيلة لتحقيق الغاية للوصول للسلطة.. الغاية تبرر الوسيلة كما يقول ميكيافيللي في كتابه" الأمير ".

وأن معركتهم اليوم مع أبناء أبين وشبوة الذي رفضوا الانبطاح للتحالف  وليس مع الشمال بعد أن تحققت غايتهم ...

ومن هنا نقول للقوم المشاركين في حوار الرياض الحقوا العميان حقكم قبل أن يعيدكم إلى المربع الأول.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان