قصة المسكين والمسيرة القرآنية
الساعة 11:24 صباحاً

كان لدي جار مسكين، وكان رمضان موسمه المفضل، للحصول على مساعدات وصدقات ومعونات، تعينه على العام كله.

وهو لا ينشط إلا في رمضان، وأمس تواصل معي، وكلمني بقصصه وحكاياه مع الدنيا، ومن شدة ألمي عليه وعلى أهلنا واصدقائنا، وجميع أبناء اليمن، تحول حزني إلى ضحك من الأوضاع التي لحقناها.

قال لي: كان يجي العيد وما حدا أكبر مني، ومعي زلط أكثر من الوزير والشيخ، وكنت مثل الرازم على المسئولين والتجار والميسورين، وكل واحد يشغث لي زلط أو مواد غذائية، وحتى القات يجي مجان. وأضاف: أما اليوم يا أستاذ، الله وكيلك أنني أنا الي أهرب من عاقل الحارة ومن المشرف حق الخبرة، لا يقرشوني مصروف عيالي الذي جمعته من القبائل في همدان. العاقل بيلهط والمشرف بيلهط وإمام الجامع القرآني بيلهط، وكلهم ساع الحنشان بيلتووا ملان السوق والحارة، يالطيف والبهررة والهنجمة، وهم مطلبين أعظم مني.

قصة جاري المسكين، توضح كيف وضع الناس في المناطق المحتلة بمشروع الألهاط القرآني.

كم تكن الزيدية إلا سيوف على أعناق اليمنيين، وسموم، سممت حياتهم خلال ألف عام. بشاعة وجرأة على الأذى بشكل لا يصدقه العقل.

حولوا مؤسسات الدولة إلى مغانم شخصية لهم، ووصل بهم قلة الحياء إلى منع الميسورين من التصدق على المساكين، وعلاوة على ذلك، يلاحقوا البسطاء للتبرع للمسيرة، والدفع لهم مقابل الكهرباء والغاز والهواء.

كله يهون، إلا منع الناس من الصلاة في الجوامع، وقسرهم على الوضوء والأستماع لحزاوي السيد طول الليل. النهار جوع وقهر، و الليل حريق دم، ولهيب معدة من محاضرات السيد.

 

خواتم مباركة، ونسأل الله حُسن المخرج

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان