مابعد صلاة العيد الرئاسية في عدن
الساعة 06:51 مساءً

حظي ظهور رئيس المجلس الرئاسي وأعضاء المجلس وهم يودون شعيرة صلاة عيد الفطر المبارك في العاصمة المؤقتة عدن باهتمام واسع النطاق وربما كان الحدث هو موضوع الاهتمام الرئيسي لغالبية اليمنيين في الداخل خلال إجازة عيد الفطر المبارك.
ولم يكن الاهتمام هذه المرة مقتصرا فقط على منصات التواصل الاجتماعي وحدها، بل كان أيضا حديث المقايل.

وكالعادة انقسم الناس حول موقفهم من الحدث بين متفائل بالحدث ومنافح عنه ،وبين منتقدا وهازئ الى حد التهكم والسخرية .
بل ان أحد الكتاب وهو صاحب اسم لامع على مواقع التواصل لم يكتفي بالتقليل من أهمية الحدث بل ذهب إلى القول إن قيادة التحالف تستهبل اليمنين وتستعرض نجاحها بظهور الرئيس وأعضاء المجلس يصلون امام كاميرات التصوير وسيغادرون مدينة عدن عصر يوم العيد ،بحسب زعمه. 
طبعا هذا المصدر وغيره لا يتحدثون عن معطيات الواقع بقدر ما يعبرون عن امنيات واجندات أطراف اقليمية معادية لقيادة التحالف العربي.

ومن وجهة نظري الشخصية أن الحدث كان في غاية الأهمية، وله ما بعده  وقد تضمن رسالة إيجابية المحتوى ليس على المستوى الداخل اليمني فقط، ولكن على المستوى الدولي عموما. 
فالأطراف  الدولية والإقليمية الني كانت تسعى لأفشال قيادة التحالف العربي في اليمن معروفة للجميع، وكانت تبني كل حساباتها ومراهناتها  السياسية على أساس افتراق اليمنيين وتصدع نسيجهم الوطني من الداخل وكان اولئك المتربصون بالشرعية والتحالف، يراهنون على استمرار فرقة اليمنيين واستمرار انشدادهم مع مشاريع ثاراتهم الانتقامية ضد بعضهم البعض.
 لذلك كان أداء المجلس الرئاسي وبقية هيئات دولة اليمن الشرعية لصلاة العيد في  العاصمة المؤقتة، هو الحصاد الأهم لمبادرة المملكة العربية السعودية التي أطلقتها قبل العام الماضي واعلنت طهران وحلفائها رفضها.
وتعقيبا على تلكم المبادرة السياسية ،اعلنت قيادة التحالف حملة "اليمن السعيد"، وكان مه اهم اهدافها اعادة رص الصف اليمني من الداخل وتماسك اعضائه.

فكانت العودة إلى عدن وأداء صلاة العيد فيها لكل هيئات دولة اليمن الشرعية اشبه بضربة معلم، اثبت لخصومه انه يجيد فرض شروط النجاح في الوقت المناسب.

ليس هذا فحسب بل تأكدوا يا تحالف الشر الممتد من صنعاء الى طهران مرورا بالدوحة انكم سترون من المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية في عدن خلال الأيام القادمة ما تكرهون ،وسنسمع قريبا أنباء تدخل السرور إلى قلوب كل اليمنيين.

فصلاة العيد في عدن لها ما بعدها ولم تكن مجرد تمثيلية كما كنتم تتمنون، فهناك امرا ما انتم تجهلونه تماما، وهو رصيد قوتنا الخفي الذي نخفيه عن الآخرين ،فاليمنيين يختلفون ويتصارعون وعندما يجدون الأطراف الخارجية تسهم في تصعيد الفرقة بينهم وتراهن عليه، للعبث بواقعهم ومستقبل اجيالهم، يرجعون لبعضهم بشكل مفاجئ.
نحن اليمنيون المقصودون  بقول الشاعر العربي: 
إذا احتربت يوما وسالت دمائها
تذكرت القربى فسألت دموعها

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان