أصبحت قيمة الإنسان في بلادنا رخيصة إلى هذه الدرجة هذه المناظر الغير حضارية المخالفة للشرع وللقوانيين والتي تشاهد في وسائل النقل البري وأصبحت أمرا عاديا كما يراه البعض؛ الإنسان كرمه الله وميزه عن غيره من المخلوقات وسائل النقل نعمة لانريدها نقمة نتيجة لغياب الضمير الحي و الطمع والجشع الذي يراود البعض دون الاكتراث بأرواح البشر قوانين وسائل النقل غيبت تماماً وأصبحت حبيسة الإدراج وهمشت أغلب النقابات المهنية التي كان لها دورا فاعلا في وسائل النقل وكذلك مؤسسة النقل العامة للدولة لم يعد لها مكانة حقيقية وبامكانها أن تنافس بتقديم خدمات وسائل النقل حديثة تواكب التطور الحاصل وتقديم عروض أسعار تنافسية بين الشركات لكن هذا لم يحصل ودبت العشوائية وترتكب المخالفات المرورية جهارا نهارا و مر علينا أسبوع المرور العربي و لم يدري عنه الكثير ؛  نطالب الجهات الحكومية المعنية وغيرها العمل على نشر التوعية المرورية بشكل متواصل وليس عند المناسبة من خلال وسائل الإعلام المختلفة إذاعة وتلفزيونية وخطباء المساجد و نشر ملصقات توعوية و عبر وسائل التواصل الإجتماعي التي لها دورها في عملية نشر التوعية و على الجهات الحكومية وكل الخيرين متابعة المخالفات المرورية المرتكبة والتبليغ عنها ولو عبر حساباتهم الإلكترونية المختلفة حتى يتم العمل على تنفذ القوانين على الواقع و الحفاظ على سلامة البشر في ظل وجود طرق سيئة جداً بين المدن والمحافظات وعلى النقاط الأمنية المتواجدة على مداخل المدن وقف الحافلات الغير نظامية وتخفيف حمولتها الزايدة عن الحد وهنا يكمن دورها في الحفاظ على سلامة المواطنين كما يتحمل كثير من الركاب العواقب الوخيمة نتيجة لسكوتهم مما يحصل و أعطى سائقي الحافلات ضوء أخضر في ارتكاب المخالفات واستمرارها وعدم استنكار والإبلاغ عن ما يحصل من مخالفات قد تؤدي إلى إلى مالا يحمد عقباه البعض يقول أن كل شيء مقدر ومكتوب ولكن ربنا أعطانا بصر وقال تعالى في محكم تنزيله في سورة البقرة ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) [ الآية :195]. نسأل الله الحفظ والسلامة لبلادنا وسائر بلاد المسلمين إنك سميع مجيب الدعاء