لقطات من مسقط عُمان
الساعة 07:24 مساءً

لأول مرة ازور العاصمة العُمانية مسقط، ووجدت فيها الطيب والأصالة والكرم والشهامة، والجغرافية الشبيهة بأرضنا الحبيبة اليمن.

كما شرُفت بلقاء بعض وجهاء اليمن، وبعض قيادات الدولة السابقين، ممن اضطرتهم الأحداث والظروف السياسية للاِستقرار في السلطنة.

وجدت الجميع بلا استثناء يتوقون لعودة الدولة وعودتهم إلى منازلهم، وإيقاف الحرب وفرض سلام؛ يحمي الجميع، وينبذ العصبيات المناطقية والمذهبية، وينأى ببلادنا عن الأحقاد والترسبات الماضوية، التي دفعت باليمن إلى جحيم الحروب والصراعات المميتة.  

جميعهم يحمل هّم الوطن، وهموم المواطن، وإن اختلفت مساراتهم وتوجهاتهم السياسية. كما لاحظت أنهم متفائلون بالمجلس الرئاسي وبالتغيير الذي حدث مؤخرًا، ويعولون على جميع أعضاءه، بقيادة الدكتور رشاد العليمي. كما وجدتهم جميعًا يشيدون بالتسهيلات التي تمنحها لهم قيادة عُمان، وكذلك التسهيلات التي تمنحها الحكومة العُمانية للمواطنين اليمنيين في السلطنة، أو العابرون إلى دول العالم عبر الأراضي العُمانية.

السفير الدكتور/ خالد بن صالح شطيف، سفير استوعب الجميع، وتمكن من تمثيل اليمن، بكل مناطقه وتنوعه السياسي، وهو الذي أحب عُمان، وعُمان أحبته. كما أن لليمن سفيرا آخر، يحب اليمن واليمن أحبه، هو الدكتور عبدالله البادي ـ سفير عُمان في اليمن (2000 ـ 2013م).

برغم متانة العلاقات اليمنية العُمانية، إلا أن الأمر لا يخلو من المنغصات، فمثلًا هناك جهود خفية من أطراف عدة ـ داخلية وخارجية ـ تتعمد ترسيخ قناعات سلبية لدى الشعب اليمني، بإن عُمان داعمة للانقلاب الحوثي على الدولة اليمنية، ولكن الحقيقة تختلف كثيرًا عن هذا التوجه، فهي تقوم بدور محوري مع المملكة العربية السعودية لإنقاذ اليمن.

للأسف بعض الإعلاميين اليمنيين وغير اليمنيين، يتسببون في تناولاتهم الإعلامية "المُسيسة والممولة" في تشويه علاقة البلدين المتينة، لدى المواطن اليمني البسيط، والسلطنة لا تحتاج لهؤلاء، فعلاقتها باليمن علاقة تاريخية، وستظل. ونحن في اليمن نتطلع لنسج علاقات أخوية قوية بيننا، وبين جميع الأشقاء، وعلى رأس الجميع الدولة المحورية الشقيقة المملكة العربية السعودية، وكذلك دولة الإمارات، وبقية دول الخليج، ولن ننسى دعمهم المستمر لإنقاذ بلادنا، ومحاولة إعادتها إلى بر الأمان، بعد أن تخطفتها المشاريع الدخيلة على المنطقة.

لاشك أن الإعلام الممول والمُسيس يُسهم في تعكير صفو العلاقات بين دول المنطقة، ومن صالح الجميع اخراس الأصوات المشاكسة، والاتجاه الجماعي في مسار واحد، لإنقاذ المنطقة من السيناريوهات التي تستهدف الجميع، ولن يكون بيننا منتصر، سواء خفافيش المغارة. 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان