عبدون.. صانع الفجر الجديد
الساعة 02:24 مساءً

في حياة الأمم والشعوب رجال تختارهم الأقدار في وقت المحن وفي لحظات فارقة من عمر الزمن ليحملوا على عاتقهم الأمانات الثقال والمسئوليات الجسام , وينظروا إلى ما وراء الماضي , بتعقيداته ورواسبه , من أجل انطلاقة جسور البناء نحو آفاق جديدة , والوكيل الأستاذ جمال سالم عبدون رجل من هؤلاء الرجال الذين يعلمون علم اليقين إن التعليم هو السلاح الذي يمكن الفرد من مواجهة مشاكل الحياة ، ويساعد على تحمل المسئولية.. ويجعل منه إنسانا مثقفا وراقيا ، قادرا على العمل والإنجاز وأيضا على الإنتاج ومواكبة التطور , والعلم هو الدعامة الأساسية التي تبنى عليها الأمم والشعوب , وأن الاهتمام بالطلاب هو الهدف الأساسي لمنظومة التعليم لأنهم كنز الوطن .

من أجل كل هذا , دعونا نتصارح , بالكلمة المستقيمة , والفكرة الواضحة , التي لا تحمل أي التواء , دعونا نتصارح اليوم , وليسمع القاصي والداني دون أي عوائق أو حواجز , إن ما يعتمل داخل المؤسسات التربوية والتعليمية في ساحل ووادي حضرموت شيء يدعو للفخر والزهو والشموخ , مكاسب تربوية لا تحصى ولا تعد بالرغم من قسوة الطارئ الاستثنائي الذي نمر به , فقد استطاعت قيادة مكتب تربية ساحل حضرموت ممثلة بالوكيل جمال سالم عبدون المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت أن تحافظ على ديمومة المسيرة التربوية والتعليمية بحضرموت ، وأبقت سفينة التعليم مُبحرة في محيطات المعرفة وبحور التميز والإبداع وبناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح , كان شيئًا من الخيال وأصبح واقعًا دون أي مبالغة , وهو أيضاً رسالة هامة إلى كل المحافظات المحررة أن تقتدي بما أنجز .

لقد تحمل الوكيل عبدون متطلبات المسؤولية التاريخية , ومن أجل ذلك , يدير ويقود مكتب تربية ساحل حضرموت بمهارة وحرفية عالية , وما حققهُ من انجازات معاشة ومشاهدة بكل المقاييس في بناء وتشييد العديد من المشاريع التربوية وبناء مدارس جديدة في كل مديريات ساحل حضرموت وفق معايير مستدامة, وتجهيزها بكل الوسائل التي تحتاجها, تضاف إلى المدارس الأخرى لتكونَ بكل اعتزاز وفخر لحضرموت, ولن تكون إلا منابرٍ لصنع المعرفة وصقل المهارات والنهوض بإمكانيات الطلبة، وترسيخ الهوية اليمنية,فهي تحكي قصة نجاح وتحدي وإرادة وإبداع لهذا القائد التربوي, والتي أزعجت أعداء النجاح, في محاولة بائسة يائسة ليرتاحوا مما تحمله ذاتُهم من سقطات فكرية وأعباء نفسية مؤلمة .

مشاريع تربوية تُفتتح هنا , ورشات عمل تنظم هناك , وما بين هنا وهناك إقامة حلقات النقاش التي تثري المشهد التربوي والتعليمي لتنشيط مكوناته التربوية والتعليمية , حراكاً يبشر بالخير , كل هذا يؤكد لنا جميعاً أننا نملك قيادة تربوية حانية ممثلة بالوكيل جمال عبدون الذي يتدخل بالوقت المناسب لتصويب البوصلة إن انحرفت عن طريقها , بسعة أفق ودراية، وحرص شديد، وتفاني ملموس، وجهد مؤثر و دؤوب، ويسير برؤية ثاقبة بشجاعة نادرة ويخوض أعتي المعارك بإيمان وعقل مُنفتح .

كلمة أخيرة.. العلم هو المفتاح الذي ينير عقول البشرية ويخلصهم من الجهل والظلام ، و بالعلم تسود الأمم وتحقق تقدمها على تلك الأمم التي يسودها الجهل والظلام، فالعلم ضرورة من ضروريات الحياة وليس مجرد خيار يمكن تركه، فهو أساس وجود الحضارات وعنوان هوية الشعوب، فالأمم المتعلمة حية يخلدها التاريخ وتلك الأمم التي لا تقيم للعلم وزناً مندثرةً , هكذا يستمر العطاء والتميز للوكيل جمال سالم عبدون ، وهكذا يستمر المشعل مضيئاً مسؤولية وأمانة عظيمة على عواتق الأوفياء للتربية والتعليم بمحافظة حضرموت ، ومن يخطون بانجازاتهم مستقبل مجتمعاتهم وآمال الناس ويبقى عبدون صانع الفجر الجديد لحضرموت ساحلاً ووادياً , والله من وراء القصد .

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان