القاضي أحمد سلامة المرشد العام لثورة 26 سبتمبر 1962م الذي توفي وهو ساجد
الساعة 12:12 صباحاً

 يعد القاضي أحمد بن أحمد سلامة رحمه الله ( 1915م- 1987م) من أبرز الشخصيات اليمنية خلال القرن العشرين ، كان القاضي شخصية مؤثرة وعلم من أعلام اليمن في العلم والفكر والقضاء والسياسة . 

- ولد القاضي أحمد بن أحمد سلامة في مدينة ذمار في بيئة غلب عليها التخلف والتقليد والتعصب المذهبي ولكنه أستطاع أن يتعلم ويتفقه ويتحرر من التعصب وأن يجتهد ويلتحق بركب الأحرار والثوار ويرفض الظلم ولذا طورد وحورب وسجن في عام 1955م  بعد تحريضه على الأئمة بالمنابر وتوزيع منشورات الثوار والأحرار ولذا هاجر من ذمار بعد ذلك.  

- كان القاضي رحمه الله خطيب مفوه ومتحدث لبق وشخصية مؤثرة يسعى في حل مشاكل الناس ومعالجة همومهم ولذا كان مرتبطا بالناس وله حضور مؤثر وله شعبية كبيرة ، عمل القاضي في مجال التدريس حيث كان يدرس في المدرسة الشمسية بذمار وكان مهتما بالتعليم ولذا شارك القاضي أحمد سلامة بفعالية في إرساء المنهج التعليمي والتربوي في وزارة التربية والتعليم والمعاهد العلمية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم . 

- تأثر القاضي أحمد سلامة برموز الأحرار والتنوير بالعالم العربي والإسلامي أمثال الإمام محمد عبده وجمال الدين الأفغاني ومحمد رشيد رضا والكواكبي والرافعي وغيرهم . 

- بعد خروجه من سجن في عهد الإمام أحمد فر إلى عدن ثم سافر إلى مكة المكرمة ثم المدينة المنورة عام 1960م حيث أكمل دراسته في الجامعة الإسلامية وهناك كان يحضر حلقات العديد من كبار المشائخ والعلماء من أمثال محمد الشنقيطي ومحمد ناصر الدين الألباني رحمهم الله ، ولما اكتشفوا هناك بأنه شيخ وعالم ولكنه كان شديد التواضع فأرادوا منه أن يحاضر ويدرس، قد اعتذر حينها وعاد إلى اليمن.

- عين بعد قيام ثورة 1962م مرشدا عاما للثورة وطاف مدن وقرى أنحاء اليمن في الشطر الشمالي « سابقا »، مبينا الوجه الحقيقي للثورة وارتباطها العميق بالإسلام وليس كما كان يروج خصومها . 

- كان عضو أول مجلس للشورى عام 1971م، وكان عضو لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية ، وعضو جمعية علماء اليمن، وظل ملتزما بالتدريس والتعليم ، وبحصصه المقررة . 

- كما قام القاضي رحمه الله بالتدريس في معهد صنعاء العلمي لمدة طويلة كما تولى الخطابة في الجامع الكبير بصنعاء فترة كبيرة من الزمن . 

- توفاه الله تعالى وهو ساجد في صلاته يوم 12 فبراير 1987م.

رحم الله القاضي أحمد سلامة وإلى لقاء مع وجه رمضاني جديد .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان