هل ستؤدي استقالة “جونسون” إلى أن يسدل الستار على أهم وأصعب فترة من الحكم مرت بها بريطانيا؟
الساعة 07:20 صباحاً

تسارعت الأحداث السياسية في بريطانيا على نحو لم يكن متوقعاً منذ أيام قليلة .. لكنها بعد استقالة وزيري المالية والصحة وأكثر من ٥٩ وزير ومسئول في حكومته ، وإقالة أحد أهم وزرائه  السيد "جوف" بعد أن طالبه بالتنحي استجابة للمطالبات  والضغوط الواسعة، قرر بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا الاستجابة في بيان مشهود من أمام مقر ١٠ دوانينج ستريت استخدم  عبارات هاجم فيها معارضيه واعتبرهم تصرفوا بغريزة القطيع (herd) . وقال في مثل هذه الظروف لا تكون الاستقالات هي الحل وانما مواجهة التحديات.

لكنه في حين أعلن الاستقالة من زعامة حزب المحافظين رأى أن يبقى في منصبه كرئيس للوزراء حتى يتم اختيار رئيس وزراء جديد في موعد لا يتعدى الخريف القادم. 

المعروف أن جونسون جاء إلى رئاسة الوزراء بعد استقالة "تريزا ماي" في يونيه ٢٠١٨ ، وفي عام ٢٠١٩ حقق انتصاراً تاريخياً في الانتخابات البرلمانية أصبح بموجبها رئيساً منتخباً بأغلبية كبيرة.

ويبقى السؤال هو هل ستؤدي الاستقالة إلى أن يسدل الستار على أهم وأصعب فترة من الحكم مرت بها بريطانيا والتي شهدت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي وما رافق ذلك من توترات وصراعات ووباء كرورنا وأوضاع اقتصادية صعبة أدت الى استقالة ثلاثة رؤساء حكومات محافظين خلال فترة لا تتعدى خمس سنوات؟ 

هذا ما يتطلع اليه البريطانيون الذين حلموا بظروف أفضل خارج الاتحاد الأوربي ، لكن الذين عارضوا الخروج من الاتحاد الأوربي ستكون كلمتهم قوية إذا استمرت الاوضاع على حالها دون تغيير يعيد تعديل المسار السياسي على نحو يتلاءم مع متطلبات وشروط تحقيق المزيد من التطور الاقتصادي والعلمي الذي باتت بريطانيا في حاجة ماسة إليه لتبقى في وضع منافس على الصعيد العالمي ، لا سيما وأن التطور التكنولوجي والعلمي الهائل الذي يشهده العالم بات يهدد بقاء كثير من القوى الكبرى على القمة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان