إنّه عبدون يا سادة!
الساعة 11:14 صباحاً

اشتعلت أول شرارة لمواقع التواصل الاجتماعي في العام 2004م، واستعرت نيرانها حتي بلغ عدد مستخدميها اليوم 3.8 مليار إنسان حول العالم، تقريبا نصف سكان الكرة الأرضية، ومع مثل هذا الإنتشار يكون أثر هذه الوسائل كبيرا في حياة الناس , وأفرزت لنا بعض هذه المنصات بعض الخلايا السرطانية الخبيثة والمسوخ البشرية والتي تحاول بين الفينة  والأخرى إفراز خُرّاجات وتقيّحات يتسابق فيها هؤلاء فيما يسمونه “الترند”، ينطلق الترند كالنار في الهشيم فيتسابق هؤلاء في ركوبه، في ماراثون عجيب من التقليد الأعمي والحماقة المركبة , فينتقُون من سكاكين الجرح الأشد والأكثر إيلاماً, وكأننا في معركة من دماء موت الضمير, مستخدمين هذه المنصات لنشر أكاذيبهم وافتراءاتهم فيغرسون خناجر الحروف وبنادق العبارات في قلوب الغير دون اكتراث لمشاعر أو أحاسيس  الناس . 

من خلال هذه المواقع شهدنا مشهد غريب وعجيب حدث خلال الأيام القليلة الماضية عبارة عن كوميديا سوداء بكل ما تحمله الكلمة من معنى , كوميديا سوداء تسابق فيها بعض المسوخ البشرية بأسماء مستعارة تارة وأسماء إناث تارة أخرى ونشروا الأكاذيب وقلبوا  الحقائق على هده المنصات الافتراضية التي يصنع منها الشخص عوالمه الخاصة بامتيازاته الخيالية, ويختزل في طياته سرد لبعض المعلومات الكاذبة والمغلوطة بحق وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون . 

إنّه عبدون يا سادة الذي ُبهرك بفكرة المتجدد, يشدك إلى أسلوب عملة.. يُبهرك بانضباطه وطريقة عمله والتنظيم الدقيق الذي يرافق كلّ أعماله, قائد تربوي ملهم ومتميز, يصنع الأمل ويحقق إنجازات الحاضر ويبني لأجيال الغد ويرى بعيون المستقبل, في عهده شهدت البنى التّحتيّة للمدارس طفرة كبيرة, فازدادت عدد المدارس النظامية للتعليم الأساسي والثانوي, ورياض الأطفال في كل مديرات المحافظة, وتنوعت الأنشطة المدرسية بين ثقافية ورياضية واجتماعية بشكل يسهم في غرس القيم والعادات والسلوكيات الحميدة في نفوس الطلاب والوصول بهم إلى الشخصية المتكاملة . 

إن الحقيقة التي لا يوجد غيرها تعليل إن انجازات عبدون منذ تولى مكتب تربية ساحل حضرموت التي حققها  في بناء وتشييد العديد من المشاريع التربوية وبناء مدارس جديدة في كل مديريات ساحل حضرموت وفق معايير مستدامة, وتجهيزها بكل الوسائل التي تحتاجها, تُصيب هؤلاء من أصحاب القُلوب المريضة والتي تمتلئ قلوبهم بالحقد والحسد بسقطات فكرية وأعباء نفسية مؤلمة وبالتالي لا سبيل لهم سوى النيل والهجوم على  الرجل . 

إنّه عبدون يا سادة الذي لا يضعف الهمم أبداً, أو يطاله الوهن وصاحب مبادئ, وطموحه لا يعرف المستحيل, رؤيته في العمل التربوي تُبهج القلب، رؤية متميزة قادرة على مواجهة التحديات ومواكبة المستجدات التربوية, يُعوّض النقص، ويُردَم التقصير، بفضل ما يملك من قدرات ومؤهلات، وإذا ما واجه معضلة حلها وأنجزها, عالي الهمة والإنجاز السريع و يأخذ الأمور بقوة وجدية، حتى لو ازدحمت عليه . 

أخيراً أقول .. كثيرون من هم على اتفاق معي بان جمال سالم عبدون يغيظهم بعملة, ويزعجهُم بانجازاته, فهو شخص معروف عنه الصدق والإخلاص والاستقامة الشخصية والمهنية والسيرة النّاصعة الشّفافة, يكتفي براحة الضمير النابع من صدق العطاء الذي لا يريد صاحبه جزاء ولا شكورا, لذا كُلِ من يُشكك في الرجل، إما أن يكون حاقداً، أو حاسداً، أو مغرضاً, أو صاحب قلب مريض لا يجد في نفسه ايجابيات تعطيه نوعاً من الوجود .. فيا أيها المسوخ البشرية إن كتاباتكم تثير الغثيان والتقزز وأصبحتم كالخلايا السرطانية التي تهدد المجتمع , والله من وراء القصد 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان