إلى المحافظ بن ماضي
الساعة 08:02 صباحاً

لا أُهَنِّئُكَ بمنصبك الجديد، بل أقول لك انك أبن العائلة الحضرمية الكبيرة التي ولدت فيها وتدرجت في المناصب المختلفة واثق الخطوة، متمكنا من أصولها وقواعدها، وبدأت متدرجا حتى بلغت الصفوف المتقدمة، عدتك ثقة بالنفس، وجرأة في المقاربة وسلاسة في التعاطي مع الآخرين , فكانت لك محطات مختلفة في العمل السياسي وحصدت إعجاب الكثيرين , وإذا قلت لا أُهَنِّئُكَ بمنصبك الجديد على رأس سلطة محافظة حضرموت ، فلأنك من أبناء المحافظة , فأهل مكة أدرى بشعابها ، وأعلى المناصب لا تذهب إلا لمن يستحق من المجتهدين ,  ويعول عليك الكثير . 

سيدي المحافظ ... أنك أمام التحدي الكبير، وأن الكرة في ملعبك وعليك أن تصوب وجهتك نحو الأهداف الصحيحة، لتسجل ما ينتظره أبناء حضرموت منك من نقاط في المرمى الخدماتي والمرتبط بالحياة اليومية للمواطن البسيط والذي هو في حاجة ماسة لمنظومة كهربائية على مستوى التوليد والنقل ,  فالوضع الذي تعاني منه المنظومة الكهربائية بمديريات حضرموت لم يعد يتحمل , وهو ما يشكل معاناة حقيقيه تتطلب الإسراع في دفن هذا الملف إلى غير رجعة إذا أردت أن تكون لك شعبية وقبول . 

سيدي المحافظ ... شهدت حضرموت السنوات الأخيرة الماضية طفرة كبيرة في مجال التربية والتعليم , وهو ثمرة جهود مكتب تربية ساحل حضرموت والتي يقف على رأسها وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بحضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون الذي يبذل جهوداً جبارة في تحسين العملية التربوية والتعليمية وتجويد خدماتها التربوية في إطار الأهداف التربوية الوطنية والأهداف المرسومة, ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التربوية والتعليمية في مديريات ساحل حضرموت بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة , بالإضافة إلى الاهتمام بالأنشطة اللاصفية وتحسين البيئة المدرسية وتوفير الخدمات الصحية المجانية والبرامج التوعوية , لهذا ينبغي عليك المحافظة على هذه الطفرة  والاهتمام بقطاع التربية و التعليم وتطويره , فهذه الطفرة تحملك مسئولية كبيرة أمام الجميع سواء في افتتاح المشاريع التعليمية الجديدة أو في توفير كل السبل لخلق بيئة مدرسية ملائمة تساهم في خلق استقرار دراسي لأبنائنا الطلاب والطالبات .

أخيراً أقول ... سيدي المحافظ ... تظل الأوطان صامدة أمام التحديات لا تموت من نيران المعارك ، لكنها تسقط نتيجة خيانة الكارهين الذين يبيعونها لمن يدفع الثمن ، الوطن بيتنا الكبير قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تبقى معلقة به ما حيينا، فهو الشرف والكرامة، والحصن الذي تعلمنا على أرضه الانتماء والولاء ، من هذا المنطلق سوف ننتظر منك العمل من اجل حضرموت خاصة والوطن الكبير اليمن عامة تنفيذ العديد من الإنجازات والمكتسبات الحضارية والتنموية والمستدامة ، في مختلف المجالات , من اجل أن يكون لك تاريخ مشرف ، فعملك وتاريخك هما حصيلتك , والله من وراء القصد . 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان