هل يتحمل رئيس مجلس القيادة فشل اقامة دولة قوية ؟
الساعة 08:24 صباحاً

توجهت  بسؤال لمسؤول يعمل بمكتب رئاسة الجمهورية وأنا أحمل العديد من الاسئلة ناقلا اليه امتعاض الشارع .

لا وجه إليه السؤال الأول  إلى أين تتجه الأوضاع في اليمن ومن يتحمل مسؤولية ما قد ينتج عنها وماهو دور رئيس مجلس القيادة .

وضع قلمه من يده على مكتبه وقال اليمن هي الوجه المصغر للمكتب الذي تعمل به كموظف هل هذا المبنى  يغطي الموظفين وهل هناك كوادر تعمل وأين هي مؤسسة الرئاسة .

انت تعلم اننا تسلمنا  مؤسسة لا مكاتب ولا موظفين يعملون بداخلها فين هو المكتب وموظفيه طيلة ثمانية سنوات وقياس هذا على رئيس مجلس القيادة   ما يحدث هو أن رئيس مجلس القيادة لم يتسلم مؤسسات دولة متكاملة البنيان ولا شبه مؤسسة .

وإنما تسلم بلد بلا دولة وبلا مؤسسات حتى موظفيه الكبار يعيشون خارج اليمن  وهذا يعني ان هناك مشكلة عمرها ثمان سنوات وهي امتداد لصراعات قد تتجاوز عمرها ثلاثين عام وربما اكثر .

فإذا مكتب رئاسة الجمهورية لم يكن موجود كمؤسسة على وجه الواقع و مثله مجلس النواب والشورى فالدولة أيضا غير موجودة ومن فشل طيلة ثمان سنوات لا يمكن أن يحمل رئيس مجلس القيادة الفشل .
خاصة أن توليه قيادة الشرعية لا يتعدى خمسة أشهر من تجدهم اليوم يسعون لمهاجمة فخامة الرئيس والتقليل من دوره هم من  فشلوا طيلة حكم الرئيس عبدربه وانا هنا لا اذهب بك بعيدا وانما اضع  ما هو أمام عينيك لعلك تفهم  واقع البلاد فإذا أنا وانت ومعنا الموظفين طيلة خمسة أشهر ننتظر متى نبدا العمل ولن يكون هناك عمل ما لم  يعاد تفعيل مؤسسة الرئاسة وبدل من مباشرة  العمل الإداري و القيام بالمهمة التي كان يجب أن نعمل عليها بعد تعيين مدير مكتب رئاسة الجمهورية وهي الإشراف على المؤسسات وتقديم اليمن والعالم لفخامة الرئيس ومجلس القيادة بشكل مصغر ليسهل عليهم اتخاذ الإجراءات المناسبة لخدمة الشعب بناء على معلومات التي ترفعها لمدير مكتب رئاسة الجمهورية وهو بدوره يرفعها لرئيس مجلس القيادة .

وجد  نفسه  يتسلم مؤسسة بلا تاثيث ولا مكاتب  مؤسسة تكاد تكون معدومة لا مباني ولا مكاتب ولا ادارة ولا كوادر بدلا من القيام بالعمل وجدنا انفسنا عاطلين ووجد الشعيبي أن امامه اعادة تأسيس المكتب  من جديد بدل من ممارسة مهامه وهناك  حقيقة يجب أن يكون الجميع  يعرفها خاصة انتم الصحفيين وهي واقع البلاد  ومن لا يعرف حقيقة ما هي عليه مؤسسة الرئاسة قد  يسأل ما الذي أنجزه يحي الشعيبي  منذ توليه إدارتها لانه يظن أن هناك مؤسسة تسلمها جاهزة ويعرف موظفيها  مهام كل موظف وهو نفس السؤال الذي يضعه العامة ممن يقعون ضحية تلك الأقلام المجاورة .

 ولكن أن يطرح سؤال من يعيش الواقع داخل المكتب فهذه مصيبة  وهي نفس المعاناه التي يعانيها رئيس مجلس القيادة من  اتهامات تقودها أقلام صفراء مدفوعة بدوافع سياسية لا مبنية على حقائق ولا تبحث عن المصلحة العامة للدولة  .
انا استغرب عندما يحاول الانسان تجاهل مايراه دون تفكير بينما يردد الاشاعات دون تقدير فالعقل هو ميزة الإنسان وعبره يقدر الإنسان خطواته ويحدد نتايجها  مالا يعرف الناس أن الرئيس يفكر بواقع ملموس ويتحرك ضمن حسابات دقيقة  ولا يؤمن بالعواطف ولا بالخطاب المبهرج والحماسي  الذي لا أساس له غير خداع الشارع فهو يدرك ما هو مقبل عليه.

وماهي مسؤوليته،و يفكر بعقل رجل الأمن باعتباره رجل أمني ويفكر باعتباره رجل سياسة يقيس من خلالها كيف يتعامل مع المكونات السياسية بالداخل ويفكر باعتباره يمثل رأس الدولة وما يحتم عليه من البحث عن.المصالح المشتركة لليمن ومحيطها الإقليمي والدولي ولن يكون لا بالتوازن .

وكيفية استمالة المجتمع الدولي وتثبيت الامن وازالة مخلفات الصراع يحتاج إلى تقدير كل خطوة وما يترتب عليه فهو يقود سفينة متهالكة ولا يمكن اعادة صيانتها ما لم تصل الشاطئ ولن تغادر الشاطئ الى خارجه بدون رافعة الرافعة هي دول التحالف.

واليمن السفينة وربان السفينة لم يعد تفكيره بعويل الركاب الذي كل تفكيرهم بأن الغرق هو المصير المحتوم وإنما كيف تنجو من الغرق .

وبدل من التكتف لإنقاذ السفينة ومساعدات الربان صبوا جل اهتمامهم بالعويل متهمين الربان بالفشل لان الربان  يعرف أن العويل والاتهام الذي يسوقه الحمقاء لن ينقذ السفينة وإنما يساعد على إغراقها ولهذا تجاهلهم

وبدا يفكر  كيف يتجاوز الأمواج المتلاطمة لينجو ولن ينجو لوحده وانما بسفينته وإذا نجح وعبر المخاطر يسكت العويل ويتحول الى اعجاب بالربان ولهذا لا تهتم بالعويل وإنما كيف ننجو بسفينة شعبنا لنامن على سلامة السفينة وسلامة نفسنا .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان