خلل في إيمان الأمة جعل للكافرين سُبلاً كثيرة عليها.
الساعة 07:28 صباحاً

خلل في إيمان الأمة جعل للكافرين سبلاً كثيرة عليها.

يقول الله وقوله الحق:

﴿وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَـٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِي ٱتَّخَذُوا۟ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورࣰا﴾ [الفرقان 30]

 ﴿ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحࣱ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَـٰفِرِينَنَصِيبࣱ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَيۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ فَٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِۗ وَلَنيَجۡعَلَ ٱللَّهُ لِلۡكَـٰفِرِينَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء 141]

لكن من يشهد حال الأمة يجد الكثير من السبل للكافرين على الأمة العربية والإسلامية، مثلسبيل الاستعمار، وسبيل التمزيق، وسبيل نهب الثروات، وسبيل الحروب بين شعوبهاودولها،  ولو عددنا سبل الكافرين على أمة الإسلام لامتلأت بها مجلدات، فلماذا هذا الواقعالمؤلم والله وعد أنه لن يجعل للكافرين علينا سبيل.

لا شك أن هناك خلل في وعي الأمة وقصور في الإيمان أدى لهذا الواقع المؤلم، فهذه الآيةتضع لنا معادلة تتكون من أطراف ثلاثة:

1- وعد الله الحق بعدم جعل سبيل للكافرين على المؤمنين.

2- سُبُلْ الكافرين المتعددة على المؤمنين.

3- المؤمنين.

فوعد الله بأنه لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا ًواضح وحق، كما نجد اليوم سُبُل عدةللكافرين على المؤمنين، فقطعاً الخلل هو في الطرف الثالث من المعادلة "المؤمنين" وبغيابهسقط وعد الله بمنع أن يكون للكافرين سبيل على المؤمنين، وسقط حفظ الله عن المؤمنين ،فقطعاً شرط الإيمان الذي حدده الله بكتابه، هو الذي يمنع أي سبيل للكافرين على المؤمنينبه، وهو غائب عن وعي وسلوك الأمة.

فالتفسير المنطقي لما يحصل لنا نتيجة هذه السُبُل، لا بد أن يكون سببه إما نقص أو عدماكتمال للإيمان، الذي أراده الله في كتابه.

لقد تحول إيمان الأمة بسبب هجر القرآن لإيمان بدين مختلف، عن دين وحي الله الحق فيقرآنه، هذا الدين المختلف هو دين الفقه المغلوط، وعلى رأسه فقه الإمامة وفقه أهل البيت وآلمحمد، وفقه المذاهب من سنة وشيعة، وأصبح هذا الدين الجديد مهيمناً وموجهاً للأمة،وبديلاً عن كتاب الله ودينه الحق، فانتفى عن الأمة بهذا الفقه المغلوط، الإيمان الحق الذييستوجب من الله، أن لا يجعل للكافرين علينا سبيلا، لم نلتزم بالإيمان الحق الذي أوجبه اللهعلينا، فكان هذا مصيرنا، لا خيار لنا غير أن نستعيد الإيمان الحق الموحى به من اللهوالمحفوظ في قرآنه، ليتحقق وعد الله لنا.

جمعتكم استعادة الإيمان الحق ليحقق الله وعده بنصر المؤمنين، ﴿وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَرُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَاۤءُوهُم بِٱلۡبَيِّنَـٰتِ فَٱنتَقَمۡنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُوا۟ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيۡنَا نَصۡرُٱلۡمُؤۡمِنِينَ﴾ [الروم 47].

ويتحقق وعده بقوله {….وَلَن يَجۡعَلَ ٱللَّهُ لِلۡكَـٰفِرِينَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ سَبِيلًا}.

د عبده سعيد المغلس

28-10-2022

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان