يقول البعض بتشفٍ "جنت حجور على نفسها". ويتدثر البعض الآخر بحكمة المثقف الزائف حين يقول أفلتت إب بجلدها. التاكيد على نجاعة نماذج العنف والقهر في تدجين الناس لتبرير الانكفاء عن مقارعة الحوثي من باب البراغماتية هو سفه وانحطاط ثقافي.
إذ لا يعني تعثر المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات المتناثرة والمتعددة الموالية للحكومة الشرعية تسويغ خنوع الناس أو التقاعس عن دعمهم من أجل الثورة على كهنوت الحوثية. فالمقاومة حق مشروع ونبيل لا يضارعه نبل سوى اعتماد العقل.
لقت جيوب المقاومة تنكيلاً ليس له مثيل وتخلت عنها الشرعية ومن ورائها التحالف. لكن هذا الواقع لا ينفي توق الناس إلى الخلاص من القهر والطغيان ولا يشفع اعتماد براغماتية الصمت والإذلال مقابل السلامة الخادعة.
تبدو الشرعية كفتاة فاجرة غير مسؤولة وينبغي إعادتها إلى جادة الصواب وردعها عن البغاء السياسي وجعلها أماً صالحة ترعى أبناءها.
وهي لن تأتي من تلقاء ذاتها إنما يجب حضها على النهوض من خلال مجاميع المقاومة المتناثرة التي تحقق مكاسب ميدانية وتعيد تأكيد شرعية الانتفاضة ضد البربرية الحوثية وهكذا يستجلب الواجب الأخلاقي تجاه المواطنين كافة في أذهان القائمين على الشرعية وإعادة إحياء الضمير إكلينيكيا.
بل إن المقاومة هي الفعل الأنقى لكمال الإنسان واتساقه مع ذاته التي ترفض الظلم وتسعى إلى الاجتماع والتعايش.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
سائق ينجو من الموت بأعجوبة بعد غارة أمريكية على طريق صنعاء-الحديدة!
-
"موجة بيع غير مسبوقة للعقارات في صنعاء.. هل هي مؤشر لانهيار وشيك؟"
-
"اليمن يفتح أبوابه للعالم: مطار دولي جديد يدخل الخدمة بعد عقد من التوقف"
-
"أطراف خفية تعرقل تحرير الحديدة بإشعال الفتن في الجنوب.. من المستفيد؟"
-
مراسل ل "ترامب": هل صحيح أنكم تراجعتم عن خطة إسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟.. شاهد رد الرئيس الأمريكي
-
مغتربون في ورطة.. هل يمكن لحاملي الجوازات السعودية العودة بعد السفر؟
-
"توجيهات تربك سوق الوقود في صنعاء.. والمواطنون في حالة ترقب"