لاشك أن الدول التي لا تمكن الشباب سياسيا ولا تدرجهم في صناعة التحولات السياسية تشكل تراجعا كبيرا في بنيتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويكون سبب ترجع هذا البلد وتسهم في التدمير الداخلية للبلد بسبب عدم الإيمان بهؤلاء الشباب واعطائهم ثقة البناء والتنمية ، الشباب يشكل الأساس الاول لبناء الدول وتقدم الحضارات لكونهم لديهم الطاقات الجسدية و الإبداعية الكبيرة والتي لم تستهلك بعد وسوف يحدثون الكثير من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدولة التي تؤمن بهم ، وسوف يكونون رافدا كبير لتقدم تلك البلدان .
في اليمن الدولة ممثله بالأحزاب السياسية تعمل جاهدة على احتواء الشباب في نطاقهم الضيق وفقا لأفكارهم واجندتهم الخاصة ، ولا تزال تلك الأحزاب يهيمن عليها بعض الشيوخ الذين وصلوا سن العجز واصبحوا هم المشكلة للبلد والأحزاب السياسية التي ينتمون لها ، أفكارهم ضيقة في نظاقهم الذي عايشوه فترة حياتهم ، ولم يحدث أي تطوير ويفكرون أن أفكارهم لا تزال صالحها في الوقت الحاضر غير مدركين أن الأفكار تتغير والعالم يتقدم ، والى الان لا يثقون بشبابهم الذين تعلموا على أيديهم والمنتمين لهم حزبيا ، حتى تخلى الكثير عنهم ، الايمان بهم يفقد الثقة .
وقد فقد الشباب الايمان بتلك الأحزاب السياسية التي تفكر بنطاق ضيق البعض منهم يتغنى بالماضي والبعض يندب على احزان الماضية وما حصل لهم في تلك الفترة ، والبعض منهم لا يقبل الاختلافات السياسية ولا يؤمن بالتعددية الحزبية والسياسية ولا بالمتغيرات التي تحدث .
لماذا نرى قادة الأحزاب السياسية في اليمن متمسكين بقيادة الأحزاب كانه لا يوجد غيرهم لقيادة الحزب وصناعة التحولات على مستوى الحزب الواحد والبلد ، وكأن الأحزاب والدولة ملكية خاصة لهم .
أصبح الحزب لا يخدم البلد وأصبحت الدولة تخدم الحزب برغم ان الأحزاب تأسست لخدمة الدولة والشعب ، لكن اليوم أصبح العكس الايمان بالحزب بنظرهم اقوى من الايمان بالدولة ، لان الدول منتهي بنظرهم والأحزاب باقية ، حتى ممثلين الأحزاب في السلطة يعملون على تقويض عمل الدولة في نطاق أحزابهم وافكار قادتهم الضيقة .
البلد ليس ملكية خاصة لأي حزب سياسي ، البلد ملكية للشعب أجمع بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والدينية .
مايحدث اليوم في اليمن سبب من اسباب التمسك بالخيارات الضيقة وتقديم المصالح الخاصة للحزب على المصالح الكبرى للبلد .
نحن بحاجة إلى صحوة سياسية وتغيرات جذرية على مستوى كل حزب سياسي وحكومي وتمكين الشباب من القيام بدورهم المناط بهم واستغلال تلك الطاقات والأفكار الإبداعية لخدمة الوطن وتاسيس دولة العدل والمساواة دولة النظام والقانون .
الشباب هم مستقبل الوطن ومن سوف يصنع التحولات في اليمن .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
محافظة تابعة للحوثيين تتحول من الجمهورية الى الملكية..تفاصيل
-
القوات الأمريكية تعيد تموضعها إلى دولة خليجية أخرى بعد رفض الإمارات ضرب الحوثيين من أراضيها..تالمسيرة..تطورات خطيرة
-
أسعار صرف السعودي مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن مساء يوم السبت
-
بينهم يمنيين..قرار عاجل من السعودية ضد 15 ألف وافد.. تفاصيل
-
خبير اقتصادي: القطاع المصرفي سيشهد حدث تاريخي ومرحلة فاصلة في هذا الموعد(مفاجئة)
-
اكاديمي سعودي يُؤكّد اقتراب نهاية المليشيا الحوثية في اليمن والعثور على بديل لهم لحكم صنعاء
-
محلل سياسي يكشف عن انفجار وشيك لحرب كبرى في اليمن وخطوة واحدة ستكون بمثابة إعلان حرب ستقلب الأمور رأسا على عقب