سلاماً أيها الوطن الجريح !
الساعة 07:19 صباحاً

حتى الآن للأسف الشديد لم نر في الأفق أية بوادر تلوح بإنهاء الانقلاب الحوثي على الوطن وبالتالي لا مستقبل آمن هنا أو هناك ؛ ناهيكم عن المكايدات السياسية، والمناكفات الإعلامية وهذا ما يزيد الطين بلة والنخب السياسية اليمنية هنا وهناك يقودون اليمن إلى هاوية سحيقة من الصعب الخروج منها، كل همهم الآن في تسجيل الأهداف متناسين إنهم يلعبون باسم كل أبناء اليمن, وخانهم التفكير والتدبير مليا بما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للوطن الجريح .

الوطن ينزف من خاصرته جراحا لم تتماثل للشفاء حتى طال هذا النزيف أبناء جلدته بعمليات مقصودة كانت أو لم تكن فالتحق الشهيد تلو الشهيد بركب الشهداء ممن عطرت دماءهم الطاهرة ثرى هذا الوطن .

فبلدنا لم تعد بلدنا وفلذات أكبادنا تاهوا في غياهب الوطن وشعابه؛ إما شهداء لحقوا الركب وإما ضحايا للمليشيات الحوثية الإرهابية من جهة أخرى نتيجة لانقلابهم على شرعية الوطن .

فيما أعراض البعض منا أصبحت سلعا رخيصة تباع وتشترى من أجل المناصب والمكاسب؛ وأموالنا صادروها وتقاسموها وأنفقوها دون وجه حق فضاع الوطن وبقي يئن وحيدا .

ما يحدث اليوم في وطني لهو شيء مقلق وغير مطمئن، ولكن رغم هذا نحن نأمل بأن يتم القضاء على الانقلاب الحوثي لتكون بذلك المستوى الذي يصبو إليه كل مواطن في هذا البلد الميمون والذي لا يزال مثخناً بجراحه حتى اللحظة .

أخيراً أقول .. يجب أن يتحمل المجتمع الدولي بكافة هيئاته مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية وكذلك السياسية والقانونية في نطاق اختصاصاته ومسؤولياته المباشرة العمل الفوري والضغط على المليشيات الحوثة بكل الأدوات والآليات القانونية لوضع حد لهذا الانقلاب الإجرامي على وطن الحكمة والإيمان ومساءلة المليشيات طبقاً لمبادئ القانون الدولي وأحكامه حتى ينتهي الانقلاب والكف عن ازدواجية المعايير باتخاذ التدابير الفعلية لنخرج من هذا الانقلاب ونضمن لكل أبناء اليمن قيام الدولة الاتحادية اليمنية وهو ما تم إقراره من قبل كل اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني وهو ما نطمح إليه جميعاً, وسلاما أيها الوطن الجريح , والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان