حين يتم تجاهل الكبار..
الساعة 06:39 صباحاً

حاولت أن أحتفظ برأيي عن مؤتمر الإعلام للصحفين والإعلاميين الجنوبيين الذي عُقد في الأيام الماضية عدن،والذي ضم العديد من الصحفيين والإعلاميين بكافة مشاربهم ومذاهبهم
كما حاولت أن أتجنب نقد الأمور التي شاهدتها في المؤتمر على أعتبار أنه لايخلو أي عمل من قصور أو أخطأ،وهذا معتاد ومُسلم به في كافة مناحي الحياة..

لكن ما حز في نفسي هو أن يتم دعوة الجميع ممن ليس لهم صلة بالإعلام ومن هم مجرد دُخلاء على الإعلام أو ناشطين مفسبكين على مواقع التواصل الإجتماعي،وترك هامات إعلامية صالت وجالت ولها ثقلها ووزنها وقيمتها..

أقلام ثمينة وجواهر إعلامية نفسية وشخوص تجاوزوا جغرافيا البلد للأسف الشديد تم تجاهلهم ودعوتهم للمؤتمر وكأنهم ليسوا معنيين به أو ليسوا جنوبيين أو أن في نفوس القائمين على المؤتمر شيء من هؤلاء..

لن أسهب كثيراً في الحديث أو الإطراء أو المدح أو الثناء فتاريخ هؤلاء (ساطع) ومشرق ومشرّف لن يستطيع أحد القفز عليه مهما عمل،ولكن من باب التذكير والنقد للقائمين على المؤتمر الذي كان حرياً بمن أنتصب على هرمه أن يُنقّب على مثل هذه الخامات الإعلامية التي تجاوز صيتها العالم العربي..
وعلى سبيل الذكر هناك هامة وطنية وإعلامية تجاوزت محيطنا اليمني لتجوب العالم أجمع بكتاباتها الأكثر من رائعة وتْجبر العالم على إحترمها ويقف إجلالاً لها،بل ويهتم بتواجدها في كافة المحافل..

حديثي عن فيلسوف الإعلام اليمني والعربي الأستاذ/ محمد العولقي الذي يعرفه القاصي والداني بكتاباته وإبداعه،بل ونعتبر جميعاً تلامذته،هذه الشخصية المبدعة والمتألقة للأسف هُمشت تماماً وتم تجاهلها مع أنها أشهر من نار على علم..

العولقي الذي لايختلف أثنان على (ملكاته) وأبداعة وصعوبة مجاراته حينما تحتضن أنامله القلم كان المفترض أن يكون على ( هرم ) هذا المؤتمر ومن لجانه الهامة بل ونقابته..

تألمت والله لعدم مشاركة أستاذي محمد العولقي هذا المؤتمر وتجاهله تماماً من قبل القائمين على المؤتمر،وعدم دعوته وهو علم إعلامي ليس جنوبي فقط،بل عربي يُشار إليه بالبنان..
لايزال أمام القائمين على المؤتمر فرصة سانحة لتنصيب العولقي بما يليق به وبمكانته وموقعه الإعلامي وإصلاح ما أفسدته سياستهم ( التهميشية ) لهكذا كوادر يجري بين ثناياها حب ( الجنوب ) حد الثمالة، وتعشق تربته حد النخاع، مع علمي أن العولقي ليس ممن يلهث خلف المناصب والكراسي، ولكن من باب رد الجميل..
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان