الفساد والاختلال في الكون الزلزال ما سببه
الساعة 04:50 مساءً

 *الفساد والاختلال في الكون الزلزال ما سببه له أسبابه القدرية والكونية الطبيعية وفق قانون العلة (السببية) أي المؤثر والتأثير
ومن ذلك اختلال في القشرة الأرضية المسبب للزلازل البراكين وهذا الاختلال في القشرة له أسباب طبيعية وبشرية أخرى قد تؤثر فيه يعرفها المختصون في الجولوجيا وما ينتج عن هذا الاختلال من كوارث الزلازل ونحوها يصيب كل البشر بلا تمييز بينهم لأجل دينهم بل يعم المسلم والكافر والصالح والطالح لكن العقل والحس والفطرة والدين كلها تقرر أن هذا الكون بكل ما فيه مترابط وفق قانون دقيق تكاملي ترابطي متقن لا ينفك بعضه عن بعض وكل شيء فيه يتأثر بالآخر ولو بشكل غير مباشر فمثلا كأس الشاي الذي ترتشفه الآن إذا نظرت إليه مجردا ربما ظننت أنك الوحيد المؤثر فيه أو أنت و زوجتك فقط المتسببين في إيجاده لكن عندما تمعن النظر والعقل في كل مكون من مكونات كأس الشاي نحو السكر الهيل والزر والماء والنار والدلة وووإلخ
ستجد أن كل واحد منها ما تواجد عندك إلا بتأثير سلسلة من العوامل والأسباب والعلل الطبيعية الفلكية والأرضية البرية والبحرية الحيوانية والبشرية ابتداء من حركة المجرات والأفلاك والشمس إلى عملية البناء الضوئي والزراعة إلى عملية الصناعة والتجارة والنقل والتخزين ووو وإلخ
مع ما في كل محطة من أسباب وعوامل لا تتناهى إلى أن تحركت شفتاك برشفة الشاي فهذه الرشفة ما كانت لتحصل لولا ملايين الأسباب والعوامل المترابطة والمتداخلة التي أثرت فيها بشكل تكاملي متداخل و مترابط ومتقن وفق قانون السببية في هذا الكون وعليه فإن هذا الكون هو سفينة كل البشر يؤثرون فيه ويتأثرون به وكل ما أخل بنو الإنسان وخرجوا عن فطرتهم مع أنفسهم أو مع هذا الكون والطبيعة والبيئة تسببوا في وجود أثر من آثار الفساد والاختلال في هذا الكون فأنت وكل إنسان وكل حيوان وكل جماد فعله وحدثه الإيجابي أو السلبي مؤثر في هذا الكون بتراكمها وترابطها مع غيرها

فمثلا الفيضانات والأعاصير ترتبط بارتفاع الحرارة المرتبطة بثقب الأوزون المرتبط بالنمو الصناعي الجشع والمخل بحقوق البيئة
وهذا نتيجة تنافس السوق الذي فرضه طلب المستهلك وتلبية حاجاته التي تضاعفت بسبب سلوكه التبذيري والمعيشي غير المنضبط فتجد أن سلوك الإنسان المنحرف تراكم وتداخل وترابط مع غيره من العوامل مما أثر في اختلال طبيعة الكون
برفع درجة حرارته وما تولد عن ذلك وربما يختل نظام الكون بنحو زلزال أو فيضان وغيره لأمر أراده الخالق سبحانه قد يصعب علينا إدراك علته وسببه لكنه لحكمة لا يعلمها إلا الله ولربما يكون ذلك تذكيرا للإنسان الضعيف بالتغيير والاختلال الكبير الذي سيحصل يوم القيامة منتهيا باندثار هذا النظام الكوني للقيام للدخول إلى العالم الأخروي فمن الخطأ ربط أي خلل في طبيعية الكون لمجرد سلوك منحرف لشخص أو شعب أو دينه
ومن الخطأ أيضا فك تأثير سلوك بني الإنسان المنحرف عن التسبب في اختلال حياتهم وطبيعة كونهم ولو بشكل غير مباشر
فقانون الطبيعة يتأثر بعوامل منها سلوكيات البشر التراكمية المتداخلة مع عوامل أخرى طبيعية وغيرها
مما قد تكون سببا في اختلال وفساد هذا الكون كما قال الله جل جلاله (????ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون???? )
* أمين عام حزب الرشاد اليمني

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان