إن تاريخ الأمم الذي قيل عنه يوما انه يسجل على شعوبها إنها لا تثبت بالضرورة قادة عظاما إلا استثناء, إنما يحمل أيضا في طياته دلالات أخرى تقطع الشك باليقين, إن ثمة أوطانا تحدت مصائرها برجال عظام, وان الدليل الأقرب والأبرز في وقتنا الحاضر قائدا عظيما, قائدا تحمل ما لم تتحمله الجبال, قائدا كان الصبر عنوانه والحكمة طريقة ومبتغاة, قائدا استطاع بخبرته وبعد نظره قيادة دفة اليمن في ضل ظروف استثنائية وصعبة وعصية تمر بها اليمن, هو الرئيس المشير القائد عبدربه منصور هادي . 

الرئيس هادي صاحب بصيرة وحكمة, ممسكا بكل أدوات الحكم, قائد متفرد وصاحب بصمات لن تنسى, قائدا مختلفا صنع التاريخ, ضرب المثل عندما وقف وقفة عز وشموخ وكبرياء ضد الظالمين والمستبدين والانقلابيين حتى يعود الحق الذي اغتصب لكل اليمنيين . 

إن الدهاء السياسي لا يأتي من فراغ, ولكن يستلزم مواهب كثيرة حتى يصبح صاحبها من أهل الدهاء السياسي, ومن هذه المواهب الذكاء والفطنة وسرعة البديهة, وهذا ما يتمتع به فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي . 

لقد أثبتت السنوات الماضية وتحديدا منذ انقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين الإرهابيين على شرعية الوطن صدق توجهه الرئيس هادي, من خلال العمل المتواصل لاستعادة شرعية الوطن من المغتصبين الانقلابيين الحوثيين, وكان العنوان الأبرز لفخامته قول كلمة الحق في هذا الزمن الصعب, والموقف الصائب, والعزيمة التي لا تلين . 

واجه الرئيس هادي الحملات الظالمة التي شنتها دوائر الانقلابيين الحوثيين ومن سار في فلكهم, إلا انه واجهها بصبر المؤمن, وإرادة المقاتل, واستشراف القائد, وضرب فخامته المثل الأعلى في التعالي على الجراح, لإيمانه بان المصلحة الوطنية اليمنية فوق كل الاعتبارات . 

أخيراً أقول ... إن الرئيس القائد عبدربه منصور هادي قائد فريد من نوعه وأفعاله الوطنية وكل ما قدمه للشعب اليمني منذ انتخابه رئيساً لليمن العام 2012م أكثر من أن تعد تحصى , سياسي مبدع, واثبت للكل انه ركن أساسي من أركان الدولة اليمنية وصمام أمان لها, قائد جمع بين الولاء والوفاء, تحمل المسؤولية في ظرف عصيب ووضع حساس ودقيق ، ولم يكن لرغبة شخصية من عنده لولا أن المرحلة اقتصت ذلك . 

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .