بعد  القرارات الأخيرة لمجلس الأمن بتمديد العقوبات على المعرقلين للسلام باليمن يتضح للمراقب السياسي بأن الضبابية للمشهد باليمن مازالت هي السائدة وأن البحث عن حلول لتسوية سياسية لحل النزاع لم يتم التوصل إليها نظراً لغياب العنصر الفاعل في هذه العملية وعدم قدرة المتصارعين على السلطة ملء كرسي الزعيم علي عبدالله صالح !!

لهذا نجد الرباعية لازالت تبحث عن الشخص المناسب الذي يستطيع ملء فراغ كرسي  الزعيم الذي اتعب الجميع من بعده  وعجز المتصارعين على ملء الفراغ الذي أحدثه بعد رحيله.

هناك مقترحات يتم تداولها بأن الرئيس الأسبق علي ناصر هو الشخصية الوحيدة القادر على التربع على هذا الكرسي نظراً لخلفيته السياسية ومعرفته بأمور الدولة وهو الشخص الوحيد الذي حدد موقفه من الحرب ودعى إلى السلام ووقف نزيف الدم .

كما أن ناصر يمتلك من الحضور الشعبي والعسكري مالم يمتلكه اي شخص بعد الزعيم بعد أن أفرغت المملكة عناصر القوة العسكرية الحليفة لها من أبناء  ابين وشبوة وسمحت للقوى الأخرى بالتمدد في المناطق المحررة على حساب تلك المحافظات تحت مسمى تنفيذ اتفاق الرياض . 
اليوم المملكة تقف عاجزة عن تنفيذ الشق العسكري بعد أن تمردت عليها تلك القوى المطالبة بحقها في تحرير الجنوب.. !!!

اليوم ( ناصر) هو الشخص الوحيد القادر على الرقص على رؤوس الثعابين كما كان يفعل الشهيد صالح وهو الوحيد القادر على إعادة التوازن وأن اضطر  الأمر إلى  إجراء عملية جراحية في المناطق المحررة نظراً لعدم قدرة المريض التجاوب مع العلاج .. !! 
لكن هذه الدماء التي ستسيل في حالة إجراء  العملية ستكون دماء التطهير من كابوس الشيطان .. !!

( ناصر) يمتلك حاضنه شعبية وعسكرية في المناطق الجنوبية لايستطيع احد أن ينافسه عليها رغم بعده عن السلطة فهل ستستفيد المملكة من هذه الشخصية الوطنية بعد أن خسرت قوتها في الجنوب ..؟!!!
سؤال ستجيب علية الايام القادمة !!!